ولمّا سرّح الحسين (عليه السّلام) بنظرة إلى الجيش الاُموي وإذا هو كالسيل ، كلّ منهم يروم قتله وسلبه ونهبه . فتوجه (عليه السّلام) متضرّعاً إلى الله القدير بالدعاء ، رافعاً يديه قائلاً : (( اللّهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب ، ورجائي في كلّ شدّة ، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة .
كم من همّ يضعف فيه الفؤاد ، وتقلّ فيه الحيلة ، ويخذل فيه الصديق ، ويشمت فيه العدو , أنزلته بك وشكوته إليك ؛ رغبة لي إليك عمّن سواك ، فكشفته وفرّجته ، فأنت ولي كلّ نعمة ، وصاحب كلّ حسنة ، ومنتهى كلّ رغبة ))