الإمام الكاظم (ع) عند دخول شهر محرم
عن الإمام الرضا سلام الله عليه قال: «كان أبي إذا دخل شهر المحرّم لا يرى ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول هو اليوم الذي قُتل فيه الحسين صلّى الله عليه»(الأمالي للشيخ الصدوق: 191).
ست جراح عظام أبكت عين سيد الشهداء ، هذه الجراح ليست كبقية المصائب والجراح ، ولا شك أن المصائب التي هلت على قلب الحسين أبكت قلبه ، إلأ أن خصوصية هده المصائب وأثرها في قلب الحسين له وقع خاص ، بمواقف خاصة أمطرت عين سيد الشهداء بسيل الدموع والعبارات ، وبالرغم من مصيبة فقد الأنصار والأصحاب إلا أن المصائب آخذت في العظم ، مصائب أبكت من عظمها ملائكة السماء وتعجبت من صبر سيد الشهداء ،
واتشرف في هذا المقام بنقل جملة من المصائب التي بكى عليها سيد الشهداء من كتاب الخصائص الحسينية :
الموقف الأول :
حين أراد أن يخرج فجاءت أبنته الصغيرة صائحة حاسرة مع شدة حبه لها
وتعلقت بثوبه قائلة :
مهلاً مهلاً توقف حتى أتزود من النظر إليك ، فهذا وداع لا تلاق بعده
ثم قبلت يديه ورجليه ، فجلس وأجلسها في حجره ، وبكى بكاءً شديداً ومسح دموعه بكمه
وجعل يقول :
سيطول بعدي يا سكينه فاعلمي
منك البكاء إذا الحمام دهاني
الموقف الثاني :
حين وقف على جسد أخيه فرآه صريعاً مع قربة مخرقة ، وكل من يديه مطروحة في طرف ، فحينئذ بكى بكاءً شديداً .
الموقف الثالث :
لما أراد القاسم أن يبرز إلى الحرب اعتنقه ، وبكى حتى غشي عليه .
الموقف الرابع :
لما وقف على جسده ورآه رضيضاً بحوافر الخيل .
الموقف الخامس :
حين برز ولده علي ، أرخى عينيه ، وأخذ شيبته بيده ورفع رأسه ودعا ربه .
الموقف السادس :
حين كان يسلي أخته زينب عن البكاء والجزع غلب عليه البكاء وقطرت من عينه قطرات ، ثم حبس نفسه عن البكاء ...
تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ لكنما عيني لاجلك باكية
تبتل منكم كربلا بدم ولا تبتلُ مني بالدموع الجارية..
(لًعنةٍ أًللهٍ وًرسولهٍ عًليكٍ يًايزيدٍ )(يًالعينٍ أًنتٍ سًببٍ بًكاءٍ أًماميٍ أًلحسينٍ )
رًحمٍ أًللهٍ هذهٍ أًلدموعٍ عًينيكٍ أًلغاليهٍ أًلتيٍ تًسقطٍ وًتجريٍ عًلىٍ وًجنتيكٍ أًلشرفتينٍ لاًأًبكٍ أًللهٍ هّذهٍ أًلعيونٍ أًلغاليهٍ وًأًدموعٍ أًلجاريهٍ
(أًعلمٍ يًامولايٍ أًنهٍُ فًقدٍ وًفراقٍ أًلأحبهٍ ).
.. يًايزيدٍ أًلاتعلمٍ مًاصنعةٍ بًيناٍ (.. لًــقــدٍ أًيــتــمــتــنــا ..) يالعينٍ وًأًيتمةٍأًطفالهٍ .
وتعلقت بثوبه قائلة :
مهلاً مهلاً توقف حتى أتزود من النظر إليك ، فهذا وداع لا تلاق بعده
ثم قبلت يديه ورجليه ، فجلس وأجلسها في حجره ، وبكى بكاءً شديداً ومسح دموعه بكمه
وجعل يقول :
سيطول بعدي يا سكينه فاعلمي
منك البكاء إذا الحمام دهاني
الله الله على الصور الرائعه
مشكووور اخي غسان
نحن ابناء ذاك الإمام الذي قال : " أبالمــــــــــوت تهددني يا ابن الطلقاء.. إن المــــــــــوت لنا عادة.. و كرامتنا من الله الشــــــــــهادة "....
هيهات منّا الذلّة ~ هيهات منّا الذلّة~ هيهات منّا الذلّة
فعلى الأطائب من أهل بيت محمد وعلي صلى الله عليهما وآلهما ، فليبك الباكون، وإياهم فليندب النادبون ، ولمثلهم فلتذرف الدموع ، وليصرخ الصارخون ، ويضج الضاجون ، ويعج العاجون .
و ااا حســـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــيناه
صباح الحنين لأهل الولاءْ
يفوح بعطر ثرى كربـــلاءْ
صباحُ الحسين صباح الكفيل
صباحُ الإباء صباحُ الوفاءْ
صباح الدعاء بلحن الدموع
وبسمةِ ثغرٍ بلون الرجاءْ
صباح البراءة من كل جبتٍ
تعدَّى على حقِّ أهل الكساءْ
صباحُ الولاءِ لِخير الأنام
ومَنْ هم سماءٌ لكلِّ سماءْ
صباحُ إجابةِ كلِّ دعاءٍ
وعندَ الحسينِ يُجابُ الدعاء
صباح الخير@>--
♥ لَم أرَىَ جمالَ الدُنيا إلاّ بعينِ حُبّ الحُسين ..
اثابكم الله جميعاً
گآإنَ لِـے أحباب طيبين ْ !
ينْتَظِرونْ مُحَرَّمْ فِـےْ گُلّ عَـآإمْ
يحَزنونُ عِنْدَ قدُوم شَهّرر آلْحُسِينْ
يَبْگِوْ عَليـہ بـِ حُرْقَـہ
وَ يدْعُوْ لَنَآإ بِـ گُلّ دَمْعَـہ تَسْقُطْ !
آِلَـہِيْ هُم آلْيَومِ تَحْتَ آلثَّرَىْ
لآآ آعلْـمُ گيَفَ حَـآلـہمْ !
وَ لَگِنِّيْ آعْلَمُ
آنَّ لَهمُ آِلَهْ هُوَ آرْحَمْ عَلَيْهِ مِـنَّآ «~
آِلَـہَـےْ فَـ آرْحَمهم وَ آنِسهم فِيْ وحْشتَههم ..
وَ آغْسْلهم مِن آلْذّنُوبْ وَ آلْخَطَآيَآ بِـ عَددْ آلْحَآجِّيينْ آلَىْ بَيتگ وَ آجْمَعْنَـآ مَعَه فِيْ آلْفرْدَوسْ آلأَعْلَىْ ..آلْفَـآتِحَـہْ لـِ
المؤمنين والمؤمنات.. .. لاسيما .. خدام ابي عبدالله ..(ع)
..
قال الامام الحسين عليه السلام
ياابن آدمَ! تفكَّرْ وقل: أينَ ملوكُ الدنيا وأربابُها؟ الذين عَمّروا واحتفَروا أنهارها وغَرَسوا أشجارها ومدّنوا مدائِنَها، فارقوها وهم كارهون وورثها قوم آخرون، ونحن بهم عمّا قليل لاحقونَ. ياابن آدم! اُذكر مصرعك، وفي قبرك مضجعَك وموقفَك بين يَدَي اللهِ تشهَدُ جوارحُكَ عليكَ يوم تَزِلُّ فيه الأقدامُ وتبلغُ القلوبُ الحناجِرَ وتبيضّ وجوهٌ وتسوَدُّ وجوهٌ وتبدو السرائرُ، ويوضَعُ الميزانُ القِسط. ياابن آدمَ! اذكُر مصارعَ آبائك وأبنائك كيف كانوا وحيثُ حَلّوا وكأنّك عن قليل قد حَلَلْتَ مَحَلَّهُم وصِرتَ عِبرَةً للمعتَبِر
قال الامام الحسين عليه السلام
(( يا أيّها الناسُ! نافسِوا في المكارم، وسارِعوا في المغانِم، ولا تحتسِبوا بمعروف لم تُعجّلوا، واكسبوا الحمدَ بالنُجح، ولا تكتسِبوا بالمطلِ ذَمّاً، فمهما يكنْ لاِحد عند أحد صنيعةٌ له رأى أنّه لا يقومُ بشكرِها; فالله له بمكافاتهِ فإنّه أجْزَلُ عطاءً وأعظمُ أجراً.
واعلموا أن حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم ، فلا تملّوا النعم فتُحوّر نقماً))
قال الإمام السجاد [عليه السلام]: أيمّا مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي دمعة حتى تسيل على خدّه ، بوّأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا.
إن حب الحسين عليه السلام ليس كفرا ً و لا مبالغة فمن أحب الحسين لمواقفه فقد قدّره و من أحب الحسين لبطولته فقد احترمه و من أحب الحسين حزنا ً عليه فقد شاركه مصيبته و من أحب الحسين لمبادئه فقد تمثّله و من أحب الحسين لقرابته برسول الله فقد ودّ رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) و من أحب الحسين لدينه فقد تبعه و من أحب الحسين لصبره فقد كرّمه .