رومني يقر بهزيمته ويهنئ أوباما
أقر المرشح الخاسر في الانتخابات الأميركية مت رومني بهزيمته أمام الرئيس باراك أوباما الذي فاز بغالبية الأصوات في انتخابات محمومة.
وفاز أوباما بمجموع 290 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 203 لرومني، ليصبح ثاني رئيس ديمقراطي( بعد بيل كلينتون) يفوز بولاية ثانية منذ الحرب العالمية الثانية.وقال رومني في خطاب له أمام أنصاره في بوسطن:" أهنيء الرئيس باراك أوباما بالفوز.. وأهنيء أعضاء حملته الذين قاموا بعمل مميز".وأضاف رومني إن قرار خوضه للانتخابات كان أكثر القرارات الصائبة في حياته.وشكر رومني أعضاء حملته وخاصة مساعده بول رايان الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس.وقال رومني إن زوجته آن" كانت ستصبح سيدة أولى رائعة.. لكنها كذلك بالفعل أمامه وأمام مؤيديه".وأوضح المرشح الجمهوري إنه ترشح للانتخابات" لأنه قلق على هذه البلاد".ومع هزيمته في الانتخابات، ينهي المليونير رومني مسيرة طويلة كللها بنجاحات مهنية لكن مع فشل سياسي ناجم بشكل خاص عن صورة الرجل الانتهازي التي لم يتمكن من محوها بالكامل.وحين أوقف مسيرته كرجل أعمال في العام 2002، راكم هذا المورموني الأب لخمسة أولاد والجد ل18 حفيدا نجاحات مهنية: فهو خريج جامعة هارفرد العريقة ومستشار موهوب ورب عمل مثير للأعجاب ومنقذ الألعاب الأولمبية الشتوية في سولت لايك سيتي (يوتا، غرب) في 2002.لكن في السياسة سجل نكسته الأولى مع هزيمته في 1994 في السباق إلى مجلس الشيوخ، وترشيح أول فاشل للانتخابات الرئاسية في 2008 حيث خسر أمام جون ماكين في الانتخابات التمهيدية. واذا كان أصبح حاكما لولاية ماساتشوستس بين 2003 و 2007، إلا أن طموحه برئاسة أقوى بلد في العالم لن يتحقق أبدا. ففي سن 65 عاما خسر السباق إلى الرئاسة عام 2012 بعد معركة محتدمة جدا مع أوباما.وخاض رومني حملة طويلة لإقناع أميركا بدعمه لا سيما وأن في حصيلته عمليات إنقاذ كثيرة لشركات.لكن مئات ملايين الدولارات التي أنفقها على الدعاية لم تنجح أبدا في أن تخلص رومني من صورته كرجل متحفظ وبارد يغير فجأة مواقفه الأيديولوجية.ورومني "الحقيقي" هل هو المعتدل الذي كان مؤيدا في أحد الأوقات لحق الإجهاض في ظروف محددة أو هو هذا المتطرف اليميني المؤيد بقوة لاقتطاعات في الموازنة.