قرقاش: محمد بن زايد نصح تميم بعدم خسارة السعودية


المصدر:
دبي ـ البيان ــ عواصم ـ وكالات

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أنقذ أمير قطر تميم بن حمد من مواجهة عاصفة مع الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز وأن سموه نصح تميم بعدم خسارة المملكة العربية السعودية، فيما حذر رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق الأمير بندر بن سلطان قطر من الاكتواء بدعمها للجماعات الإرهابية مثل تنظيم الإخوان.
وقال معاليه في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «الشيخ محمد بن زايد أنقذ الشيخ تميم من مواجهة عاصفة مع الملك عبدالله وقال له: لا تخسر السعودية إذا كان لديك ملاحظات على الاتفاق قلها له الآن، وإذا لم يكن لديك أي ملاحظات وافق ولا تعترض عليه». وأضاف «مقابلة الأمير بندر بن سلطان (الاندبندنت العربية) موقف كنت شاهداً عليه».
وكان الأمير بن سلطان كشف كواليس اللقاء الذي دار في القمة الخليجية التي دعا إليها الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض في عام 2014. وقال حسب «اندبندنت عربية» إنه في قمة الرياض عام 2014 اتجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى أمير قطر الشيخ تميم، وهمس في أذنه. التفت إلى الملك عبد الله وقال: «طحنا في الهمس»، ثم طلبني أسأل الشيخ محمد لماذا همس وكانت نصيحة للشيخ تميم بتفادي خسارة السعودية.
وتأتي تغريدة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية غداة نشر موقع صحيفة «إندبندنت عربية»، الجزء الرابع من الحوار المطول مع رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق الأمير بندر بن سلطان والذي تناول الجزء قبل الأخير موضوع قطر.
وكشف الأمير بندر في حواره أن قطر منذ عقود تريد لعب دور سياسي كبير، متحدثاً عن فتور العلاقات بين السعودية ومصر في فترة الملك فيصل وجمال عبد الناصر وكيفية تأثر قطر بالإخوان المسلمين.
وفي التفاصيل سرد بند القصة قائلاً: «ظن القطريون أن بإمكانهم لعب دور الوساطة، وهذا غريب طبعاً، حمد بن خليفة وقتها ذهب إلى مصر وتلقى دورة لا أعرف ما هي، وبدأ يلتقي بمصريين من الإخوان المسلمين متنكرين على أنهم مثقفون، وكان حمد بن جاسم صديقاً لهذه المجموعة.. وهذه قصة جانبية أيضاً، ولكن قد تكون هذه شرارة تأثر القطريين بالإخوان المسلمين».
ويتوقع الأمير بندر أن تكتوي قطر بدعم الجماعات الدينية مثل الإخوان وغيرها، في أي لحظة. ويكمل بندر بن سلطان حديثه عن قطر: «القطريون يعتقدون أن ثلاثة أشياء تجعل من قطر صاحبة شأن عظيم، الأول والأهم الوجود العسكري الأمريكي فيها، الثاني الدعم واستخدام المصالح المتبادلة مع التنظيمات الإخوانية في العالم. والثالث، الإعلام.
وتابع قائلاً: «كانت هناك ورقة غامضة في كل هذا، وهو حمد بن جاسم، الشيخ الراحل خليفة تزوج أخت حمد بن جاسم، وعينوه مدير مصلحة الجمارك تقريباً، ورويداً رويداً أصبح وزير مالية، الأب في هذه الفترة الشيخ خليفة بن حمد، كان يقضي نصف السنة في سويسرا وجنوب فرنسا وكان يتولى كل شيء، وعين ابنه عبد العزيز وزيراً للبترول شكلاً»، مضيفاً أنه حين عين حمد بن جاسم وزير مالية وحمد بن خليفة وزيراً للدفاع، وجدوا طريقة كي يتخلصوا من عبد الله آل عطية بسبب شخصيته القوية وما يحظى به من هيبة واحترام وهو والد خالد العطية، وزير الدفاع القطري الحالي؟
وكشف الأمير بندر بن سلطان عن قصة وزير الدفاع القطري الجاري خالد العطية من كلية الملك فيصل الجوية في السعودية والخلاف بينه وبين والده، حيث أفاد بأن عبد الله العطية غضب من ابنه خالد وطرده وتوجه خالد إلى السعودية وعاش في كنف الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز، ودرس في كلية الملك فيصل الجوية.
وأشار في حديثه إلى أنه وقبل تخرج خالد العطية وزير الدفاع القطري الحالي، أرسل الأمير سلطان إلى عبد الله العطية دعوة لحضور حفل التخرج، بالإضافة إلى رؤساء الأركان في جميع دول مجلس التعاون، ولم يخبره أن من ضمن الخريجين ابنه خالد وكانت هذه رغبة من الأمير سلطان أن يصلح بين الأب والابن وطلب الأمير سلطان من عبدالله العطية الجلوس بجانبه، مبيناً أنه بعد شد وجذب صالح الأمير سلطان بينهما وأن هذا الموقف هو أحد الأمثلة ليشرح لك كيف كان شكل العلاقة، وأن الإصلاح والتقارب والمودة كانت الأساس قبل وصول حمد بن خليفة للحكم، بحسب ما نشره موقع صحيفة «إندبندنت عربية».