حينَ استفاقَ افْتضُّوا بَكارتَهُ
لكنهمْ ما نالوا نَظارَتهُ
.
.
كمْ ساومُوهُ في عِرضهِ ونَأَى
عَنهمْ بِليلٍ أَحْيَوْا قَذارتَهُ
.
.
وَقَيّدوهُ في جذعٍ وما تَركُوا
في جِلدهِ ما يُبدي إِشارتَهُ
.
.
وَاسْتنْزفوا ما في مُخِّه وَرأَوْا
في حُلمهِ ما يُنجي إمارتَهُ
.
.
أَبناءُ لُؤمٍ باعوا مُروءتَهمْ
وَحرّفوا ما يُفشي طَهارتهُ
.
.
أَسرابُ طيرِ الْخفّاشِ تَعرفهُم
ترثيهِ لمّا اجتثّوا أَثارتهُ
.
.
تَهفُو إليهِ ضُحىً وفي دُجَنٍ
وَكلّما غطّى النّهر حارتهُ
مصطفى جميلي