14 كانون الثاني 2019 - 16:06
المصدر:السومرية نيوز
في محاولة لضبط الوضع الامني في الانبار بعد سلسلة هجمات ارهابية شهدتها المحافظة وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو ثلاثين شخصا، كشفت مصادر عسكرية عراقية في بغداد والأنبار عن البدء بتطبيق خطة أمنية عسكرية تتضمن عزل الصحراء العراقية في الأنبار وبادية الموصلالمتصِلتين عن المدن والبلدات المحيطة بهما.
الخطة الامنية تتضمن كذلك تقسيم بادية الموصل وصحراء الأنبار إلى أربع مناطق ووضع قيادة عسكرية على كل جزء منها وتفتيشها من قبل مشاة الجيش ويضاف إلى ذلك تكليف سلاح الجو العراقي ومروحيات قتالية بالشروع في عملية مسح جديدة للمناطق الصحراوية العراقية التي تشكل أكثر من ستين بالمئة من مساحة الأنبار ونحو اربعين بالمئة من مساحة نينوى الحدوديتين مع سورية المضطربة، وسيكون للتحالف الدولي دور مساند في العملية من خلال تزويد القوات العراقية بصور الأقمار الصناعية وطائرات المراقبة التي لها القدرة على الرصد الليلي في الصحراء.
مسؤولون في محافظة الأنبار ونينوى، اوضحوا ان هجمات داعش الأخيرة عبارة عن نشاط عشوائي لخلايا مبعثرة للتنظيم وهي ذات دوافع انتقامية، على اعتبار أن الهجوم على القائم كان بعد يومين من احتفال السكان بالذكرى الأولى لخلاصهم من داعش. أما هجمات نينوى فيسود اعتقاد بأنها انتقام من عشائر عربية معينة وقفت إلى جانب القوات العراقية في معركة الموصل ومعارك أخرى جرت في البعاجوالشرقاط وتلعفر وربيعة وغيرها من مدن المحافظة.
وفي السياق ذاته، رأى مختصون في الجانب العسكري ان الخطة ستنهي أي أمل لخلايا داعش في اتخاذ الصحراء محطة لقيام أفرادها بتجميع أنفسهم مرة أخرى. كما ستفضي إلى تأمين المدن القريبة منها ووقف الهجمات الإرهابية الخاطفة عليها وتأمين الطريق الدولي السريع المتجه من بغداد إلى سورية والأردن والسعودية.