كان يخبرني دائما ويطمئنني بقوله
"اني مثل الگنطرة دوسي علية وعبري حتى توصلين"
ضل صدى هذه الكلمات يتردد في رأسي وعقلي وقلبي يستشكل احدهما على الاخر بين مصدق ومؤمن بقوة هذا العبارة لصدق قائلها فما خرج من القلب سيصل الى القلب وبين مجحف بها مستنكر لها غير مصدق لا يبالي بصدق الحديث ربما لان عقلي قد آمن بمرور الوقت بعدم وجود (خذ) بلا مقابل
ومرت الايام وانتهت خمس سنوات وبضع شهور حتى اتى اليوم الذي ادرك فيه عقلي قبل قلبي (الذي كان موقناً به) بان هنالك اناس اصطفاهم الله لهداية خلقه يعطون بلا مقابل يجعلون حياتهم نذرا لله يضحون في سبيل ان يصل غيرهم الى بر الامان بلا عطية ولا مقابل فقط ان تكون صالحاً محباً للجميع هو العزاء الوحيد لهم
و ردا لمعروفك الكبير
نذرت نفسي في سبيل هذا الطريق ايضا ولكن ولاول مرة فإن من نذرت نفسي لايصاله تاه وضل قبل ان يصل الي ليجد ضالته مددت يدي له بالدعاء والصلاة
فانا ان كان قلبي مؤمن بوجود امثالك واستنكرك عقلي فقط
اليوم هذا الشخص يستنكر بكل ما اوتي من قدرة بقلبه وعقله
فلا سبيل لان اصل اليه بالحديث والحوار سوى ان اطلب من الله يد المعونة وان يثبت قلبه ويملؤه بالسكينة
#فضفضة_حمامة
مضت ايام يا صغيرتي وانا انتظر قدومه
كل يوم انتظر قدومه
او ذهابي اليه
مضت الايام هكذا تباعا حتى انقضت سنة ونصف
لم نلتقي كما نرغب
ولم يسعفنا الوقت في السنين الخمس الماضية ان نعيش يوما واحداً كما نشاء دون عراقيل دون منغصات
لا انكر ذلك
ربما مر يوم او اثنان كنت فيها اشعر برغبة عارمة بالبكاء فرحا لانني قد امضيت يوما مريحا معه وفي كنفه وفي ظله
ولكن انى لي ان اتمتع بالايام الطوال الخاليات من وجوده
وانا ادفن ذكره بل حتى شوقي له كمذنب يدفن خطيئة
خشية ان يعلم بها الناس
مضت السنين الخمس والرسائل محرمة بل حتى تكرار الاتصال ممنوع وكأنني سجين كُتِمَ على نفسه فاذا بالسجان يصنع معروفا له لكي يتنفس مرة كل اسبوع او قد تكون ثلاث ايام وربما شهر
وانت بهذا البعد اردد دوما خاطرة مرت امامي تقول...
هل فعلا" كتب علينا ان لا نلتقي ؟أم أننا كنا دوما قريبين في المكان ذاته ولكن أقدارنا كانت مستعصيةبحواجز الآخرين؟
هل تآمر علينا القدر و أجبرنا ان نطلب لحظةلقاء؟
أم نحن اللذين تكبرنا عليه وتحججنا بطول تلك المسافات القصيرة؟
لا أستطيع أن ألعن القدر لأني مؤمن بنصيبي لكني أحزن أحياناً من أحكامه علي.
لقد ظهرت في حياتي على حين غفلة
دون ان أدري أنك تسير بجانبي
دون أن ادري أنني أسير بجانبك
و دون أن ندرك أصبحنا حــاملـيـن شعــار الفـراق
فقدري أن تكون بيني وبينك أحرفٌ و كلمات فقط
قدري أن يشدني إليك ذلك الخيط الرفيع الذي أعجز عن التحرر منه
قدري أن أراك في أحلام و أوهام اللقاء
قدري أن تجعل لوحدتي معنى شعرياً
كان اسبوعا زاخما بالفراغ مرت خلاله السنوات مرورا ثقيلا
ك سحاب محمل بالماء يكاد يفرغ ما في جعبته باي لحظة
ردني اليك ردا جميلا يا الله لا ارغب بغير ذلك
للذكرى.. صاحب الصورة هو المعني
متابع
لك الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه
..
سطور رائعة و جميلة كـ جمال صاحبتها
حقاً سرني المرور من هنا
استمري يا نقاء
..
الا كل شيء ما خلا الله باطل
وكل نعيم لا محالة زائل