المرجع الديني علي السيستاني- أرشيف
حدد المرجع الديني الاعلى علي السيستاني، الاثنين، الحكم الشرعي لحجاب المرأة، مشيرا إلى أن "على الانسان ان يلتفت الى مبادئ الامور وغاياتها ومضاعفاتها، و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا".
جاء ذلك في رده على سؤال وجه إليه من قبل احد اتباعه اليوم 18 شباط 2019 مفاده "أنا مقتنع بان حجاب المرأة هو واجب شرعي ولكن بعض الاصدقاء من يقول إنها عبودية وإهانة للمراة ولم يرد الحجاب في القرآن الكريم بدلالة على غطاء الرأس وانما ورد في معاني اخرى تختلف عن هذا المفهوم".
فاجاب المرجع الديني بالقول إن "الحجاب فريضة شرعية ذكرت في القرآن الكريم (سورة النور : آية :31 و سورة الاحزاب: آية:59) وهو من بديهيات التاريخ الاسلامي حيث كانت نساء النبي (صلى الله عليه وآله) وسائر النساء المؤمنات يواظبن عليها".
وأضاف أنه "كما هو واضح لمن اطلع على سيرة المسلمين منذ العصر الاول، بل هي من الفرائض المشتركة بين الاديان الالهية، حتى ان المجتمعات المسيحية كانت تراعي ذلك على العموم الى عصر قريب ولا تزال صور (مريم) (عليها السلام) عندهم متضمنة لحجابها".
وأكد المرجع الديني أن "الحكمة من فرضها هي ضمان العفاف في المجتمع بسلامة الاجواء الاجتماعية عن عناصر الاغراء من المرأة للرجل الاجنبي لأن من شأن الاغراء ــ بحسب سنن الحياة ــ أن يكون لأجل جذب الرجل للعلامة الخاصة فاذا لم تجز تلك العلاقة كان من الطبيعي تحريم مظاهر الاغراء، فهذه الفريضة تقي المجتمع عن منافيات العفاف وأضرار العلائق غير المشروعة وقد علم أن المرأة بطبيعتها هي الأكثر تضررا من الممارسات اللاأخلاقية ومن المشهود في المجتمعات التي لا تتقيد بالحجاب ما يؤدي اليه عدم مراعاته من المفاسد الاخلاقية وبعد فالحجاب موافق لفطرة المرأة فانها جبلت على الحياء عن الظهور أمام الرجال الاجانب بمظهر الاغراء، و تشعر بالحزازة فيه".
وتابع أنه "على الانسان ان يلتفت الى مبادئ الامور وغاياتها ومضاعفاتها، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا".