لماذا أراك على كل شيءٍ
كأنكِ في الأرضِ كل البشر
كأنك دربٌ بغير انتهاءٍ
وأني خلقت لهذا السفر..
تنَاءت دارهُ عني و لكِن
خيالُ وجوده في القلبِ ساكِن
إذا أمتلأ الفؤاد بهِ فماذا
يضرُّ إذا خلت منهُ الأماكِن
يضيقُ الكون فى عيني
فتغريني خيلاتِي
فأرسمُ وجهكِ الفِضِّي
فوق شَواطِىء الذكرى
وتحتَ ظلال غيماتِي
أحلّق فوقَ وجهِ البَحر
أركضُ فوقَ ظهر الريح ِ
أسبحُ فى سَماواتِي
وجوهُ الناس أشلاءٌ مُبعثرة ٌ
عَلي أطلال مرآتي
فسيحٌ وجهُ هذا الكون
لكني بلا سببٍ
أضِيقُ بسجنِه العَاتِي
مَازَالَ يُؤْنِسُنِي خَيَالكِ كُلَّمَا
فَاضَتْ بِي الذِّكْرَى وَطَالَ عَنَائِي
لا تَحْسَبِي أَنِّي نَسِيتُكِ لَحْظَةً
وَلْتَسْأَلِي وجْدِي وَطُولَ بُكَائِي
وَاللهِ مَالَهَجَ اللِّسَانُ بِدَعْوَةٍ
إِلَّا ذَكَرْتُكِ فِي حُرُوفِ دُعَائي
ياصبر قل لي هل أنا أيوب...
...أم أنني في لوعتي يعقوب.
أفنيت دهرا في إنتظار أحبتي...
فمتى الحبيب إلى الحبيب يؤوب.
وليس لنا في الحنين يدٌ
وفي البعد كان لنا ألف يدْ
سلامٌ عليك افتقدتك جدا
علي السلام فما أُفتقَد
تصفحتُ عينيك لم ألقني
وقد كنت معناك عينا وخد
يا أيّها الإنسانُ ما هذا القَلَقْ ؟
أوَلَيسَ ربُّكَ قَد تكَفَّلَ ما خَلَقْ..
أوَلَيسَ بعدَ العُسرِ يُسْرٌ مِثلَما،
بَعدَ اللَّيالِي دائماً يأْتي الفَلَقْ!