أنين الشوق

لست أدري لِمَنْ أَبُثُّ شجوني
لو دَنَتْ ليلتي وهاجَتْ ظنوني

كلما مرّ في منامي خيالٌ
زارني السّهدُ وارتمى في جفوني

بظلامٍ قد هاجرَتْ من سمائي
فاكتوَتْ أضلاعُ الْحَشا من أنيني

يعزفُ الوجدُ إنْ تمادَتْ بخدّي
دمعةٌ تَسْتَبِدُّ في كُلِّ حينِ

لا تقولوا بأنَّ قيسًا تولّاهُ
جنونٌ فليسََ مثل جُنوني

لم يكنْ نأْيُها عن الْقيسِ يومًا
مثل نأي التي نأَتْ عن عيوني

كلّ شطرٍ يعجُّ فيهِ أنينٌ
وَدَواتي يضجُ فيها وتيني

إنَّ ذا الشّوقُ صارخٌ في فؤادي
فَدَعوني على هيامي دَعوني

واسْمِعوا إنْ مَرَرْتموا دارَ فدوى
فعسى من جوابِها تسعدوني

أخبروها بأنّني لستُ إلا
هائِمٌ واكتسى هيامي شجوني.



أدهم النمريني