مراقبة
سيدة صغيرة الحجم
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 23,001 المواضيع: 8,232
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: بيع كتب
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
آخر نشاط: منذ 37 دقيقة
حرفيان: الخوصيات تصارع الحداثة للبقاء على قيد الحياة.. وهي ”سلوة لنا“
حرفيان: الخوصيات تصارع الحداثة للبقاء على قيد الحياة.. وهي ”سلوة لنا“ إنعام آل عدنان - تاروت 18 / 2 / 2019م - 9:34 ص
مع تطورات الحياة وإستبدال كل ماهو بدائي بما هو حديث ومع تقدم الصناعات تلاشت الحرف القديمة تدريجياً إلا إن بعضها مازال يفرض نفسه على أيدي كبار السن والذين عشقو حرف أبائهم وتمسكو بها.
ومن بين هذه الحرف «الخوصيات» والتي إستلهمها الحرفيون القدامى من النخلة، النبته التي كانت تغطي أكبر مساحات القطيف ولم يكن هناك بيت أو شارع وحديقه إلا وبه هذه الشجرة الكريمة.
ومما يلفت النظر بقاء هذه الحرفة «الخوصيات» رغم قلة صانعيها ورغم قلة مستهلكيها والمقدمين على اقتنائها، خاصة في المعارض والفعاليات التي تقام في المنطقة الشرقية بشكل عام وفي منطقة القطيف بشكل خاص.
وعند المرور بالأسواق الشعبيه خاصه «سوق الخميس» ستجد هذه الحرفة تتوج بقية الحرف وبقية الأركان الموجودة.
وفي مشهد فريد من نوعه التقت صحيفة جهينة الإخبارية بالحاجة أم كاظم والتي كانت تأخد زاوية في فعالية التشجير بمنطقة الشاطئ بالقطيف وتعمل على سف الخوصيات بيداها وتجاورها إبنتها في ركن أخر تعمل فيه على صناعة خبز التاوه.
وذكرت أم كاظم أنها عملت في هذه الحرفة منذ الستين عاماً وكان عمرها سبع سنوات، مبينه إنها تعلمت الصنعه من والدتها ولازالت متمسكه بها بالرغم من إنشغالها بالحياة.
وعلى الرغم من أن غالبية من هم حولها يحاولون بحديثهم صدها عن مزاولة الحرفة إلا أنها أصرت على مزاولتها «يقولون لي أنت متعبة إتركي عنك هذه الشغله وأقول لهم لن أترك صنعتي فهي سلوتي الوحيده».
وواصلت «كانت المواد متوفرة بأسعار زهيدة في السابق والأن أشتري الصبغة من الحواج او البحرين بما يقارب 250 ريال والخوص المجفف «أوراق النخله» ب150 ريال وأقوم بصباغة الخوص وتجفيفه وأعمل منه عدة أشكال وتقوم إبنتي بعرضه للبيع في سوق الخميس».
وشاركت أم كاظم في عشرات المعارض والفعاليات التي اقيمت داخل وخارج المنطقة معددة بعض المناطق مثل الجبيل والأحساء وشاطئ نصف القمر والظهران وغيرهم الكثير.
ومن جانب أخر، ذكر الحاج رمضان المدن والذي يعمل في الحرفه منذ كان عمره عشر سنوات أنه تعلم الحرفة من والدته قائلاً «اغلب من يعمل بها في الماضي السيدات» إلا أن الممول الأساسي لموادها هم الرجال مستدلاً بقوله «هل وجدتي إمرآة تتسلق نخله» وكان يريد من ذالك إيصال فكرة التعاون في العمل بين الرجل والمرآة.
وواصل «لم يكن هناك منزل يخلو من الخوصيات بعكس الأن قليل أن تجديها في إحدى المنازل، مضيفا أحب هذه الحرفة وأسعى لتعليمها الأطفال حتى لا تنقطع كما شاركت في عدة مهرجانات ومعارض بهدف التعريف بحرف الأجداد.