تناهَ أيها الأخ العزيز عن الحقد والعداوة , فان ثمرتهما الندامة والآلام الدنيوية والأخروية , وآثارهما الضرب واللعن والطعن , ولا شك في خباثة هذه الصفات , وخاصة الفحش والشتم .
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : « إن الله حرم الجنة على كل فحاش بذيء قليل الحياء ، لا يبالي ما قال ولا ما قيل له , فانك إن فتشته لم تجده إلا لغيه أو شرك شيطان ».
وروي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :
« إن الله لا يحب كل فاحش متفحش ، والجنة حرام على كل فاحش أن يدخلها » .
وروي عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : « قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم , فان الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين , الفاحش المتفحش , السائل الملحف .
وأن الله يحب الحي المتعفف , ويبغض البذيء السائل الملحف » .
واعلم أنّ من الفحش والسب ما يكون مجرد الغضب ويكون أيضاً عن مجالسة الأوباش والفساق وأهل الهذيان والفحاشين , فتصبح تلك عادة جليسهم ويصبح فحاشاً دون عداوة وغضب .
ولعلك تشاهد الأراذل والأوباش يطلقون الفحش على بعضهم البعض وخاصة على أمهاتهم ومحارمهم من باب المزاح .! لا شك أن مثل هؤلاء بعيدون عن الآدمية كل البعد .