لو أنَّ رجلاً قد أتى الصحراء وحده ، وكان قد عزم من قبل على ترك الحرام والموبقات وأصدقاء السوء وترك فحش القول والفعل .
وكان قد فرغ قلبه من حب الدنيا وترك زينتها لإهلها ، وكان قد ملأ قلبه بحب الله وخليفته .
فنادى وحيداً غريباً في الصحراء فقال :
﴿أدركني يا صاحب الزمان ، سيدي سيدي أرني طلعتك البهية .
سيدي قد طال الغياب سيدي سيدي سيدي...
.
ويبكي أثناء قوله بإخلاصٍ وخشوعٍ شديدين ... بعد هذا فهل أنَّ الله سيأبى أنْ يُريه خليفته !

*
* حاشاه الغني ذو العزة *