هل المكملات الغذائية ترفع النشاط و الحيوية ؟



هناك الكثير من الأعشاب و الفيتمينات و المكملات التي يقال أنها ترفع من مستوى الطاقة , ترى ما صحة هذا الكلام؟

الحقيقة هي أن معظم هذه الأمور لا تستند إلى حقائق علمية , لكن هناك بعض منها معترف به طبيا. و من أمثلة ذلك:

1- الجينكا بيلوبا: عرفت أيضا بـ شجرة الحياة لانها الشجرة الوحيدة التي بقيت حية بهيروشيما بعد تفجير القنبلة الذرية باليابان




شجرة الجنكة من أقدم الأشجار على وجه الأرض وتعد من الأشجار التي تقاوم الظروف مهما حصل من حولها ويقال بإمكانية زراعتها في أي مكان من العالم.

يبلغ طول هذه الشجرة من 30 إلى 40 متر ولقد استفاد الصينيون القدماء من هذه الشجرة ولها اهتمام كبير عندهم منذ أكثر من ألف سنة ؛ فلهذه الشجرة فوائد عديدة باستخدام أوراقها ومستخلصاتها.

لها عدة فوائد مثل:

  • معالجة ضعف دوران الدم في المخ، فهي تقوي دوران الدم في المخ مما يعني تغذية أكبر وذاكرة وتركيز أقوى..
  • تحافظ على تدفق الدم إلى الجهاز العصبي بشكل جيد.
  • قيمة عالية في علاج الربو.
  • مضادة للتشنج.
  • مضادة للالتهابات.
  • تخفض ضغط الدم.
  • تحول دون تصلب الشرايين.
  • تفيد كثيراً في علاج الخرف.
  • تخفض احتمال وقوع السكتة.
  • تستخدم في علاج سلسل البول.
  • مضادة للأكسدة، فبالتالي تقاوم السرطانات.


لكن لا ينصح بتناولها للمرضى الذين يستخدمون مضادات التجلط مثل الأسبرين و الهيبارين و الوارفرين
2-جينسينغ: وهو نبات مشهور ، حيث يدعي مروجوه بأن له فوائد خاصة لتجديد الشباب. يقدم الجينسنغ في كوريا باشكال مختلفة فهو يقدم طازجا مع الطعام أو مطبوخا أويقدم على شكل مشروب وتقدم خلاصته على شكل حبوب.
يوجد الجينسنغ بلإضافة لكوريا في كل من اليابان والصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا, إلا أن الجينسنغ الكوري هو الأشهر والأفضل.
لكن لا يوجد إلى الآن أدلة فعلية تثبت أنه يخفض الإرهاق و التعب , لكنه يعتبر عشبا آمنا بصفة عامة.



3-بيكولينات الكروم الثلاثي مركب كيميائي له الصيغة Cr(C6H4NO2)3 ، ويكون على شكل بلورات حمراء قانئة. وهو معقد تساندي يستخدم بشكل أساسي للحماية من أو علاج عوز الكروم (نقص الكروم). يحتاج الجسم إلى كميات قليلة من الكروم من أجل أداء الإنسولين في الجسم، إلا أن عوز الكروم نادر جداً، ولوحظ فقط عند المرضى في المستشفيات الذين يخضعون لحمية محددة على المدى الطويل. لم يكتشف وجود أي قاعدة كيميائية حيوية تتطلب وجود الكروم في جسم الإنسان.
قامت بعض المؤسسات التجارية بالقيام بإعلانات تظهر أن استخدام بيكولينات الكروم يساعد في بناء الجسم بالنسبة للرياضيين وأظهرته كوسيلة لإنقاص الوزن، إلا أن العديد من الدراسات بينت عدم وجود دور لبيكولينات الكروم في نمو العضلات أو فقدان الشحم.





4- فيتامين ب12 : يستخدم بعض الناس هذا الفيتامين للحصول على الطاقة , لكنه أثره الحقيقي يظهر فقط عندما يكون هناك نقص في مخزونك منه , ويمكن إثبات ذلك بفحص طبي حيث تؤخذ عينة دم وتفحص تحت الميكروسكوب .

5- الكرياتين: ينتج الجسم هذه المادة وهي موجودة في عضلات الجسم ,ويتم تصنيعها أيضا, و توجد أدلة على فاعليتها في بناء العضلات وتضخيمها إذا ما قترن تناولها مع الرياضة , و تعتبر مفيدة للشباب لكنها ليست كذلك بالنسبة للمسنين.





6-مساعد الإنزيم Q-10 هو مادة شبيهة بالفيتامبن, آثارها في الجسم تشابه آثار فيتامين هـ ، بل قد تكون أقوي كمضاد تأكسد.و تسمى أيضاً أوبيكينون. و توجد عشر مواد من مساعد الأنزيم Q, و لكن مساعد الإنزيم Q-10 هو النوع الوحيد منها الذي يوجد في أنسجة جسم الإنسان.
هذه المادة تلعب دوراًحيوياً في إنتاج الطاقة في كل خلية بالجسم. و هي تساعد الدورة الدموية و تنشط جهاز المناعة, و تزيد ما تحصل عليه الأنسجة من الأكسجين, و لها تأثيرات حيوية مضادة للشيخوخة. و هناك ارتباط بين نقص مساعد الإنزيم Q-10 و بين حدوث أمراض المنطقة المحيطة بالأسنان و مرض السكر و نقص النمو العضلي.
لقد أظهرت الأبحاث أن مكملات مساعد الإنزيمQ-10 لها القدرة على تضاد الهستامين, و لهذا فهي مفيدة للأشخاص الذين يعانون الحساسية و الربو أو الأمراض التنفسية. يستخدمها كثير من الأطباء لعلاج اضطرابات الوظائف العقلية مثل التي تصاحب الشيزوفرينيا و مرض ألزهايمر. وهي مفيدة أيضاً في علاج السمنة و العدوى بالكانديدا (مرض فطري) و التصلب المتعدد و مرض السكر.


هذا الأنزيم يعتبر مفيد جدا خصوصا لمرضى القلب الذين يمارسون الرياضة حيث يساعد على رفع لياقتهم , كما يساعد مرضى الإرهاق المزمن, لكن لم يتم إثبات فعاليته كا مصدر طاقة حتى الآن.

بصفة عامة تعتبر هذه المواد مكملات لا أكثر و لا يمكن إستبدالها بالطرق الطبيعية مثل الراحة و النوم و الغذاء الصحي , وقيمتها هي ليست في حد ذاتها و إنما ما يصاحبها من عادات و سلوكيات غذائية صحيحة.