ما أن أفتح شرفة الدور التاسع
فى البناية المطلة على ألوان الضجيج
يقطن شقتي طائر الفراغ الكبير
ولا يحملني على جناحيه الغير مرئيين
ولا أغامر بتسلله
مع إمرأة جميلة تعزف شفتيه غنج
راقص من مؤخرتها العارية
فى فديوهات الكون
العاهرة
قدمها لى
إنها الوحدة
التى تعيشها
ولا تتخيلها
هذا مرة أخرى أغلق فيها الباب عليه
وهو يقف وراءه
كيف أعرف أنه ينظر بعينيه
إلى نهود الزائرات
لى
ولماذا لا يأكل معى
ولا أرى طعامه
ولا رداؤه
هل قميصه بحمالة صدر
وهل ثدياه كبيران
يواريهما بعيدا
عن حرير
يجرى بحر عليه النور
كسوتيان ناعم
لا يريدنى إطعامهما
كحاجز غريب جميل فى هذه الأدغال
المليئة بضروع
الوحوش
وأسنانها
بيننا وشبقها متاريس
ومازال الدور التاسع
مجرد عش فى شجرة عصفور
من لا يغويه
أن يحلق فى فضاء
الدفء
على قش أرز الشمس
ويغمس من جبن القمر
وخصور العواصف ترقص
وأنا بلا جناحاى
أغدو
ولا أطير
صوت على لجة الخرير
ولا أغبر رواحى
برياح
تحمل قلب جوعى المسكين
على فكرة
تغمز
للمزيد من فضاء يفضح كذب الخيال
على صعيد يدق شغف كليل
فى بذاءة ضحكات اليقين
م