قدم المدرب برونو ميتسو الكثير أثناء فترة قيادته لنادي العين الاماراتي، بين عامي 2002 و2004، حيث حقق انجازات عديدة، وفي الموسم الأول مع النادي حافظ على لقب الدوري وفاز به برصيد 48 نقطة بفارق خمس نقاط عن الوحدة وقتها، كما توج بلقب كأس السوبر الإماراتي، لكنه ودع كأس رئيس الدولة من دور ربع النهائي.
لكن يظل الانجاز التاريخي له عندما جلب لخزائن العين دوري أبطال آسيا في 2003، حيث اكتسح جميع خصومه في دور المجموعات بالفوز بهدف نظيف أمام الهلال السعودي وهدفين دون رد ضد السد القطري و وثلاثية مقابل هدف أمام الاستقلال الإيراني.
وصعد بالفريق إلى نصف النهائي وفاز على داليان شايد بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 7–6، وفي النهائي انتصرفي مجموع المباراتين على بي إي سي تيرو ساسانا بهدفين لهدف.
وفي موسم 2003-04، حقق رقم قياسي آخر بالفوز ببطولة الدوري للموسم الثالث على التوالي، وجعل العين الفريق الوحيد الذي استطاع تحقيق هذا الإنجاز، ورحل عن الفريق بعد الخروج من دور الربع النهائي في كأس رئيس الدولة.
يذكر أن تاريخ ظهور نادي العين يعود إلى فترة الستينيات من القرن الماضي، حيث أن ممارسة الجنود الإنجليز للعبة كرة القدم، وكان وقتها شيئا جديدا في المدينة، جعل أبناء العين يتعلقوا بالساحرة المستديرة والتفكير في ظهور فريق وليس على مستوى المدارس في تلك الفترة، وبالفعل تم بناء أول ملعب بسيط وكان قطعة ترابية مربعة في الشارع العام بالقرب من دوار الساعة.
وشهد عام 1968 وتحديدا شهر أغسطس إنشاء النادي وظهوره، وأطلق عليه العين ليعبر عن اسم المدينة التي ظهر فيها ويثلها، لكن كانت الإمكانيات المادية قليلة، حتى أن النادي إستأجر منزل من الطوب ليجتمع فيه المؤسسون، وتولى كل شخص مسؤولية، من خلال تجهيز الملعب وتخطيطه وتنظيف مقر النادي، وحتى غسيل الملابس.
أما التكاليف المالية، كان يشارك كل فرد حسب إمكانياته، وجاء دور الشيخ خليفة بن زايد عندما لجأ المؤسسون إليه حتى يساعدهم، وبالفعل منحهم مقراً دائماً للنادي، عبارة عن منزل شعبي في منطقة الجاهلي، واستمر في مساعدتهم حيث أنه قدم لهم سيارة لاند روفر لخدمة النادي والفريق عام 1969.