الإعلامية الأردنية الدكتورة رولا الحروب في برنامج تلفزيوني :(معاوية لا سيدنا ولا رضي الله عنه)..!
عمان ـ متابعة ـ
هل هي بوادر الصحوة الإسلامية والعودة الى طريق الصواب؟..تزايد المتحدثين بتصحيح مسار التاريخ ووضع الأمور في نصابها الصحيح..فربما وطوال أربعة عشر قرنا كانت حقيقة أبن أبي سفيان معلومة ومعروفة للجميع، لكنها الحقيقة المسكوت عنها بسبب أنتماء الحكام على مرالعصور الى نوع نظام الحكم الذي يمثله معاوية ورهطه..اليوم ولعدة عوامل في مقدمتها الصحوة الأسلامية وقوة الحجة التي يتوفر عليها معتنقي منهج الحق تعالت الأصوات التي ترفض تزوير التاريخ وتطالب بتصحيحه..فبعد صوت آخر العمر الذي صدر عن الأستاذ الجليل الدكتور أحمد الكبيسي والذي أنصف فيه ـ ولو متأخراـ نفسه ففضح معاوية وسيرته وأثره المدمر في تاريخ أمتنا الأسلامية، هاهي إعلامية أردنية تتوفر على قدر كبير من التخصص العلمي ترفض تزييف الوعي بقبول تسمية معوية وأمثاله بـ "سيدنا" تعظيما له وإجلالاا، ورأته على حقيقته ليس أنسانا عاديا فحسب بل كانت شجاعة بما يكفي وفي بيئة تعتبر كل الصحابة فاسقهم وخيرهم نجوم يتعين الأقتداء بها والأهتداء بها، وهو تعسف على العقل لا يقبله عاقل ، فرفضته الدكتورة رولا الحروب هذه السيدة التي أنصفت نفسها قبل غيرها حينما وصعت نقاطا على حروف أسم معاوية ..الدكتورة رولا الحروب أثارت مقاطعتها وهي تقدم برنامج "في الصميم"على قناة "جوسات الإعلامية" لأحد المتصلين لدى قوله "سيدنا معاوية رضي الله عنه" بالتعقيب "لا سيدنا ولا رضي الله عنه"،جدلاً بين من رأى الموقف تطاولاً على صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،ومن رآه وجهة نظر في موقف تاريخي وسياسي.
الإعلامية الحروب أكدت إصرارها على موقفها وقالت "معاوية بن أبي سفيان احد الرموز التي شقت صف المسلمين واحد أسباب انحدار الأمة وأول مسمار في وحدتها".
وأضافت "تعلمنا في المدرسة أن سيدنا لا تقال إلا للنبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة والعشرة المبشرين بالجنة ومعاوية ليس ممن يقال لهم ذلك شرعا". على حد قولها
ولفتت الحروب الى "تسبب معاوية في فتنة بين المسلمين في زمانه للوصول الى الحكم".
وكان استاذ الشريعة العراقي الدكتور احمد الكبيسي الموجود في الامارات قد اثار جدلاً بتصريحات له قبل نحو شهر حول معاوية لدى رده على احد المتصلين بالقول: "اقسم أن مصيبة الأمة الإسلامية من معاوية"،واضاف مخاطباً المتصل" انا اقول لك اما ان تكون مع علي واما ان تكون مع معاوية".
واشار بقوله "انتم تحبون معاوية الذي أمر بسب علي بن أبي طالب من على المنابر ..انا ادعو الله ان يحشرني مع علي بن ابي طالب ".
وأثارت تصريحات الكبيسي غضب الكثير من الإماراتيين، و شنوا حملة واسعة عبر المواقع الاجتماعية تطالب بطرده من دولة الإمارات .
وعلق الكاتب ياسر الزعاترة على الموقف حينها بمقالة له دعا فيها الى التعامل مع وجهة النظر التي أبداها الكبيسي بتسامح، لاسيما أنها ليست جديدة ، بل "قال بها رهط كبير من العلماء في القديم والحديث، مع خلاف في التفاصيل".
وعزا الكاتب سبب ردود الفعل الغاضبة من قبل البعض الى صعود تيار فكري يتشدد في منح التزكية الكاملة لجميع الصحابة رضوان الله عليهم والحشد المذهبي بين السنة والشيعة.
وقال الزعاترة:"أننا إزاء عالم مسلم أبدى رأيا اقتنع به، وهو لا يستحق الهجوم الذي تعرض له وصولا إلى وصفه بأنه زنديق من قبل بعض الغلاة. ولو تمَّ الحجر على كل عالم قال رأيا لا يعجب البعض لكانت مجزرة للعلم وللعقل وللحرية في آن".