بقلم الراوي
سر يا قلمي وأكتب عما أشغل بالي.
سر يا قلمي وأكتب عما أحزن قلبي.
سر يا قلمي وأكتب عما أدمع عيني .
سر يا قلمي وأكتب عما ألجم لساني.
سر يا قلمي وأكتب عما أقشعر بدني.
ما لي أراك لا تسير ولا تكتب يا قلمي ؟
هل أكثرت عليك بالكتابة أم لم تفهم مرادي ؟
لا عليك سأشرح لك كلامي.
ما أشغل بالي وأحزن قلبي وأدمع عيني وألجم لساني وأقشعر بدني ما أراه من أحوال في حياتي.
فالعلاقات بين الناس أصبحت مبنية على المصلحة لا على المحبة.
وقد تكاثرت المساجد لكن تقلص عدد العباد.
والأقارب أصبحوا كالعقارب.
أما الحجاب أصبحت عادة لا عبادة.
والسنن تركت لأنها سنة.
آه من الأموال بدلت النفوس و الأحوال.
وصيحات الموضة وما عملته من فوضى.
وأما الربا والرشوة أصبحت كالحلوى.
والذي يتمسك بدينه يصبح متخلف.
أما الغيبة والنميمة لابد من حضورهما في العزيمة.
باختصار أصبح الحرام حلال.
والفتن تأتي بشتى الألوان.
والكثير الكثير مما عجز عن استحضاره عقلي في مقالي لثقله على لساني.
لكن يبقى السؤال هل سأصمد في دنياي أما ستزل قدمي وأتبع هواي وشيطاني ؟
يا ويلي إن خسرت جنة ربي وقذف بي إلى النار يا ويلي!
هذا ما أشغل بالي وأحزن قلبي وأدمع عيني وألجم لساني وأقشعر بدني يا قلمي .
فسر وأكتب يا قلمي.
قلمي العزيز ما بك تنزف بدل الحبر دما ؟
إن كان كتابة مقالي ثقيلة عليك فهو أثقل من الحجر على فؤادي.
تحياتي al-rawi