أيها الليل...
أتيتك من وجع السنين
أبني وإياك مملكتي الصاخبة..
فأموت في صمتي والقبر في رئتي.
هبني عتمتك أيها الليل
فأعرج نحو ممالكها..
تلك الآلهة الجاثمة في صدر الغسق
ماأبهاها..
وينثرني الغبار
فأراها خيطا بين الفجر والسحر
تلوح لي،،تأخذني،،تكتبني
مبعثر أنا،،وليس غيرها يجمعني
ترسمني
في خطوط جبينها قدري..
بجلالك أيها القمر البهي
ونحن على أعتابك
ننتظر الإذن بالرحيل...
ينادي الفجر للصلاة
بصوت كرنين حروفها الوثنية
وبخور فوحها طهر الوضوء..
فأصطف وضلوعي
الملائكة ،،العرافات
لنكتب تعاويذ من نار ونور
تحرق الحيرة تحت أهدابها..
أربع صلواتي،،والخامسة وقف
لحين اكتمال بدرها في خاطري..
وعند البزوغ
أكللها بحرف النون
والقلم ومايسطرون..
هبني رداءك أيها الصبح
فأختبئ بين أصابعها
أنسج بعروقها،،قربانة،،المسيح
وبريق عينيها،،تيجان،،الخلاص.
بقلم :.ريمون سليمان ..
ناقد وشاعر