شكوتُ من وجعِ الأيامِ فاكتهلَتْ
روحي وعشتُ صِبايَ الغضَّ مكتهِلا
ولم أزلْ أرقبُ البشرى فإن أفلَتْ
شمسُ الشبابِ فإن الفألَ ما أفَلا
إلى متى وحنينُ الشَّوْقِ يقتلني
ومن يداوي جِراح الروح بالتَّلفِ؟
مازال قلبي برغمِ البُعْدِ يوجعني
كم من غيابٍ بلا عُذْرٍ ولا أَسَف
ناشدتكَ الله هل بات الهوى ألمًا؟
ومن لنبضي إذا أسْرفتُ في شَغَفي؟
أحْيَا الحياةَ بلا رُوحٍ كَأنَّ بها
طعم الممات بلا نَزْعٍ ولا وَجَفِ.
وجئتكَ أشتكي آلامَ روحي
أنا يارب من ذنبي تعبتُ
•
لوانَّ الكونَ كل الكون ذنبي
وقفتُ أمام بابك ما يئستُ !
هوّن عليَّ فلستُ أقوى أدمُعَك
إنّي عجزتُ عن الضّنى أن أرفعَك
ياعاجزاً يرجو معونةَ عاجزٍ
أقصى عطاء القلب أن أبقى معَك
"إني أحبك".. قلتها..
فبَنت بقلبي منزلك
هذا قلبي
اصطفاكَ على البرايا..
واصْطفاكَ..
وفَضَّلَكْ
كلٌّ يَمُدُّ إلى الحبيبِ وُرُودهُ
وأنا أَمُدُّ إلى الحبيبِ وَرِيدي
ينسابُ في رُوحي ويَجري في دمي
ويَلُوحُ في بَوحي وفي تنهيدي
لِلحُبِّ عِيدٌ واحدٌ أمّا أنا
فبِهِ أُجَدِّدُ كلَّ يومٍ عيدي
أُخْفي هَوًى لكِ في الضُّلُوعِ وأُظْهِرُ
وأُلامُ في كَمَدٍ عَلَيْكِ وأُعْذَرُ
وَأرَاكِ خُنتِ على النَّوى مَنْ لَمْ يخُنْ
عَهْدَ الهَوَى وَهجَرْتِ مَن لا يَهْجُرُ.