شَطّتْ دِياريَ،نأى قَدري وتوصَدَتْ أبوابِي
وعــادَ بُعــدُكِ مِــــحنَتي وَعــذابي ..
وَعُــدتُ أكتُبُ في هواكِ قَصــيدَةً
فَتـــرُدُّ أحـــجارُ الطَريـــقِ جَوابــي
وَضَــيَعّت أوتاريَ اللحنَ القـــديم وكَــفَّ
عَن عَــزفِ الــكلامِ عِتابي ...
عيناكِ والوجَعُ القديــمُ وحسرَتي
حُــــلمي المُقيدُ واللهُ أعلمُ مابي ..
وأنتِ في المنفى القريبِ وأشتكي
الهَـــمُ هَــمك والمُـــصابُ مُصــابي
يا أجــملَ الاقـــدارَ في عُمري أنا
حَرفــي وقـــافِيَتي وكُل صِحابي
سَـــرقوكِ من صُبــــحي وانا الذي
غَنــــيتُ عَودتَك بَعدَ طول غياب
فَللهِ دَرُّ الـــعينِ التي تشتـــاقُــــك
للهِ دَرُّ قَصيــــدتي وخِطــــابي
لا تَجزعي مِن كُثرِ قولي وتَحمَلي
لَوعةَ حنيني، وطبعي المُتصابي
غسق الصوفي.