فتيات تحتفلن بعيد الحب في مصر
يصادف يوم 14 شباط من كل عام ما يطلق عليه اسم "عيد الحب" ففي الوقت الذي تشجع بلدان ومؤسسات عالمية على الاحتفال بعيد الحب، تحرم وتجرم دولا أخرى الاحتفال وقد تؤدي بصاحبه إلى السجن.
ففي هولندا أعلنت شركة البريد أن بطاقات المعايدة بمناسبة عيد الحب التي يتم إرسالها بين المحبين، لن تحتاج طوابع، وإنما تكفي قبلة في المكان المخصص للطوابع، متعهدة بإرسال البطاقات التي تحمل القبلة إلى جهة الاستلام .
في المقابل، نصحت إدارة مدينة بانكوك التايلاندية، الشباب في عيد الحب بزيارة المعابد أو الذهاب لإطلاق العصافير في الهواء أو الأسماك في الماء، أو أن يذهبوا إلى المعبد، مطالبة المحبين بالقول "الأفضل ألا ترهقوا عقولكم.. لا تنشغلوا بأمر غير مناسب لأعماركم".
أما في السعودية فقد صدر العام 2000، فتوى على العضو السابق لهيئة كبار العلماء بالسعودية محمد بن صالح العثيمين، بعدم جواز الاحتفال بعيد الحب، مشيرا إلى أنه "عيد بدعي لا أساس له في الشريعة، وأنه يدعو إلى اشتغال القلب بالأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح"، وهو ما تلاه منع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية (حكومية)، المحال التجارية من إبراز أي مظهر من مظاهر الاحتفاء بعيد الحب.
لكن هذه الفتوى عارضها عبد العظيم المطعني، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة، الذي أفاد "ان تخصيص أيام بعينها للاحتفال بها من أجل توثيق العلاقات الاجتماعية بين الناس، مثل عيد الحب، يجوز شريطة ألا نقوم فيها بما يؤدي إلى ارتكاب الاثم، وفي حدود ما أحل شرع الله".
وبعيدا عن الخلاف الديني والعقائدي، هناك اختلافات حول طبيعة الاحتفال وشكله، ففي مصر يحتفل المحبون عن طريق شراء الهدايا والورود باللون الأحمر، بينما يكون الاحتفال في كوريا الجنوبية بإعطاء النساء الشوكولاتة للرجال، ويرد الرجال الهدية من الحلويات غير الشوكولاتة في يوم 14 آذار، بينما يسمي 14 نيسان بـ"اليوم الأسود" للذين لم يتلقوا أي شيء في 14 شباط أو 14 آذار.
وفي الغرب، تكون الاحتفالات بالذهاب إلى المطاعم والملاهي، وحضور الحفلات، بينما يغلب اللون الأحمر على كل الهدايا أو المحال، في إشارة إلى القلب وتعبيرا عن الحب الشديد.
وفى ماليزيا، تحتفل النساء بتدوين أرقام هواتفهن على البرتقال قبل أن ترميه فى أقرب نهر مع أمنيات بأن تصل البرتقالة لرجل أحلامهن، وفى المقابل يعتبر باعة الفاكهة هذا اليوم عيدا أيضا، ويجمعون البرتقال لبيعه فى السوق.
وخلال يوم الزفاف الشعبي في الفيليبين يحتفل الاشخاص بعيد الحب، وفيه يعقد المئات من الأزواج قرانهم في نفس الوقت.
أما في فنلندا، فان عيد الحب هو يوم الصداقة، وفيه يعبر الناس عن المودة تجاه أصدقائهم من خلال هدايا صغيرة أو بطاقات للأصدقاء.
بينما يحتفل البرازيليون بـ"يوم العشاق"، في 12 حزيران، وفيه تقوم النساء العازبات بتدوين أسماء مختلفة لمعجبين على قطع مطوية من الورق، والاسم الذي يخترنه من الكومة في اليوم التالي يكون هو الشخص الذي تتزوجه، أو على الأقل تواعده، بينما تحتفل اسكتلندا بعيد الحب بلعبة مشابهة، حيث يدون كل شخص اسمه على قطعة من الورق، ثم يلقى الورق في قبعتين واحدة لأسماء الرجال والأخرى لأسماء النساء، وفيما بعد يختار كل رجل اسم امرأة وكذلك تفعل النساء.
وبحسب دراسة لموقع "دبليو إي إيه يو" التابع لشبكة "إن بي سي" الأميركية، ينفق الرجل نحو 130 يورو (147 دولار أمريكي تقريبا)، على الحلوى والمجوهرات والزهور والمواعيد العاطفية، وهو مبلغ يمثل نحو ضعف مصاريف السيدات في عيد الحب.
وفي الولايات المتحدة يتم تبادل نحو مليار كارت معايدة كل عام، فيما يتبادل الأشخاص في عيد الحب كل عام أكثر من 50 مليون زهرة، ويتم بيع 36 مليون قلب على شكل صندوق وشوكولاتة كل عيد حب.
رد مع اقتباس
