" بريئةٌ"
آهٍ
يا مَن تَرتسمينَ فوق أهدابي الثاملة
وتؤرجحين داخلىَّ
هديرُ بحرٌ عميقٌ
ثائرَ في مُقلتية
موجاتُ أثيرية
وطلاسمُ الأمنياتِ التي تشدقتني
وشقشقاتُ من براعِمِ وردٍ عُفِيا
ياا أغنيةُ الياسمينُ
التي ألهمتني فواصلُ الدموعِ
وأنينِ صمتٌ عليلٌ
في راحتيكِ حُلمٍ بِلا ورقة
بِلا أمدٍ
بِلا وعدٍ
بِلا لغةٍ بلاغية
...........
في لغتي شذِىَّ عَطِرٍ
أرسُمُ عينيكِ كما تبغينِ
راهبةٌ
تَهوَىَ الدارُ
وسكِني الدارُ
وتغسِلُ في وجهيَّ الكلماتُ
تهمِسُ في أُذُني
ألتزمُ الصمتَ
ترغبُ في تقبيلي
بَل تَهويلي
بَل تأبيني
بوحٌ من وَجَعِ الوقت
آهٍ تبكي
تُرتلُ فوقَ الوردِ صلاةٌ عشر
وترسمُ بالطبشورِ شيئٍ ما
لا أعرفُهُ
يااا ..عذاباتُ الوِرد المسافرُ في دمي
تهيئي في وريديّ
ففي لغتي ..هسيس تُبْدِيهُ الرياح
يحتويني ويحتويها
يُحدِثُني ويُرمَّقَّها
يحبُ الوردَ والأطيافَ والبُستانَ والقمرَ
يُحبُ الليلُ والكروانَ والأوراقُ والقلمُ
ويُؤلمُني...ويَهواهَا
ويرسمُ جدولاً للشمسِ
يهمسُ فيِ
ويدعو العينَ لضُحاها
أنا المجنُونُ يا لَيلَىَ
فرفقاً بي
في إشراقٍ وتَهويلٍ
أنا كالنهر..ِ رقراقاً
ودمعُ الدمعُ يَحويني
أنا المُلتاع يا لَيلَىَ..
فلا بالهجرِ تُصليني
وائل ساليم عبدالله