يا قلبي الذي تسكن أضلعي
ابق معي
لو حدث خصام
بيني وبين حبيبتي
ابق معي
هل تدرك أنك قلبي
ولست قلبها
أنت جزء مني
فلا تخذلني
واسمع كلامي
فأنا من يبقى معك
مصيرنا واحد
إن فرحنا نفرح معاً
وإن شقينا نشقى معاً
وإن توقفت أنت
مت أنا
وحينها هي لن تنفعني
ولن تنفعك
لأنك قلبي أنا
ولست قلبها
نسهر معاً في ليالينا الطوال
نواسي بعضنا
إذا ما الحبيب تخلى
وأنكر ودنا ولم يسمع لنا
فمن ساعتها يبقى معك
ألست أنا
في كل مرة أمشي وراءك
فأندم ولا ينفع الندم
وحان الوقت هذه المرة
ياقلبي أن تسمع
لصوت عقلي
الذي ظل يحذرك
ولم تأبه ولم تبالي
حتى فراقها أوجعك
أنسيت ردة فعلها
وكيف لم تخضع لك
بالرغم أنك بعتني
من أجلها
جاء دوري الآن ياقلبي
ولا بد لعقلي أن تسمع
حتى لا نضيع جميعاً
أنا وأنت وهو
أحس بك وأشعر
ولكني عليك أشفق
فحبيبنا أضحى الغدر
والخيانة من طبعه
ولن يبقى عليك
ولا حتى عليي أنا
لأنه باع
ولم يشتري حبنا
تباً لك من قلب
لاتسمع النصيحة ولا تأبه
أعرف أن حديثي معك ليس
له جدوى ولكني
أمني النفس أن ترضخ
مع أني أنا نفسي
عما أقول لا أرجع
لأننا أنت وأنا وقعنا
ضحايا في حبها
وليس لنا مخرج
إلا الموت أو العودة
من جديد لعذابها
اعذرني يا صديقي
ولاتغضب مني
فأنا مثلك أذوب في حبها
ولكن ما باليد حيلة
مع حبيبة لا تعرف
معنى الوفاء
ولا تفي أبداً بعهودها
لنا الله أنا وأنت
وليلطف الله بنا
حسني همام