وكيفَ تعودُ لصفوٍ توارَى ..
تراجَعَ خلفَ ضبابِ الهُمومْ
تَحِنُّ إلى خالياتٍ تَوَلَّتْ ..
بها كان للسعدِ صرحٌ عظيمْ
فتبحثُ في الأفْقِ عَمَّا يُثَرِّي ..
ويَدرأُ عنك الفتورَ السقيمْ
فَأَبشِرْ فإنَّ الحياةَ دِوَارٌ ..
وَما كانَ حالٌ عليها يدومْ
وليسَ لِهَمٍّ عليها بقاءٌ ..
وليسَ عليها نعيمٌ مقيمْ
وصبراً فلن يستمرَّ بلاءٌ ..
وغيمٌ بأفْقِكَ لن يَستديمْ
تحلَّ بتيجانِ صبرٍ جميلٍ ..
تَعَلَّقْ بلطفِ الإلهِ الرحيمْ
ولا تجزعنَّ إذا الموجُ يعلُو ..
فبعدَ هبوبِ الرِّياحِ النسيمْ
فَلَا يُغرِق الفلكَ مِنكَ اضطرابٌ ..
أَدِرْ سَيرَها بثباتِ الحليمْ
أَن اجعَلْ من الصَّبرِ درباً وخلاً ..
فنِعم الطريق ونعم النديمْ
...
محمد جلال السيد