كانَ القدرْ ..
أُراقبُ وقْعَ الزمان الذي يُحتضرْ
وَأرمُقُ كل الثواني
وكل الدقائق حين الضجر
وقبلَ اقْتراب المساءِ الكئيبِ
أُدندنُ لحناً خفيتاً
أُحسُّ به يُعتصرْ
وحينئذٍ
قدْ تمرُّ على مسْمعي ّهمهماتٌ
تئن وتبكي
على كلِّ حالٍ لضوءِ القمرْ
أُعبِّر عن فرحتي حينما
أُقهقهُ تيهاً
وأرفعُ صوتاً ببحَّتِه
وأخفضهُ نادماً منكسرْ
فتخْنقني عبرتي
وتهمسُ في أُذُنيَّ طويلاً
وتُشعرني ألماً منْقهرْ
وتحْمرُّ مني الخدودُ التي
قد علاها الكدرْ
أُصفقُ حين الزمانُ الطروبُ
سيصْدحُ فيه
رذاذُ المطر
يُخبرني الصوتُ وقتَ الهطولِ
بأنَّ الزمانَ الذي
يُخالجُهُ الشَّدوُ ولاَّ
وأن البلابل ماتتْ
وأن الزمان اندحرْ
وأذكرُ أن الليالي الحسان
تؤرقني
وتقتلني
وترْنو إليَّ
وتحْفرُ في القلبِ كلَّ الأحافيرْ !!!!
من عهد فرعون
من عهد بلقيس
ونوحٍ
لأعرف أنَّ الليالي الحسان
ستجْعلُ قلبي
يئنُّ ببُؤْسٍ
ووجهيَ في حالةِ المُكفهر
وتجعلهُ كالحديد الذي
تُعالجهُ النارُ
أحمرَ في وقْدةٍ مُنصهر
وتحفرُ فيه رسوماً
منَ الحُزن
ونقشٍ بكفِّ المليحةِ
عند هطول المطر
أُسبَّحُ ترنيمةَ الحبِّ وقتَ الربيع
دُعاءً
وأرقُبُ أزهارهُ التائهاتْ
وأمشي الهُوَينى
خلالَ الأَخاديدِ
فوقَ تُرابٍ قديمٍ
يئنُّ..كما الجرح
يعْزفُ حزْنَ الوتر
غُبارٌ عجاجٌ
عواصفُ ...سائلْتُها ..
لم ? تهيجين فوق جناحٍ كسيرٍ
وما
السببُ القاهرُ المستبدْ
وما السببُ النَّاشئُ المُنضوي
على تُرَّهات الزمان
ولمْ أشعل القهرُ
في عظمةِالرأس ناراً
ولمْ يختفي الصوتُ
ذاك الطروبُ
فهلْ كلُّ ذلكَ
صُنعُ القدرْ
عبدالله محمد