عَيناهُ

عَانتْ عَيناهُ الْغمَّ الْمرَّ كَخيلْ
حينَ الْتفّتْ
أَغصانُ الأَشجارِ اعْتذرَ اللّيلْ
في الْغابِ اعْتادَ النّملُ قِيَادةَ جيلْ
يَنوي إنْشاءَ عُهودْ
قَتلَ الْعُملاءِ وَسبْيَ الْحورِ الْعينْ
.
.
رَقّتْ عَيناهُ
قالتْ عَيناهُ
مُدنِي ضَمتْ كلَّ الأَحقادْ
كلَّ الأَوغادْ
بَعضَ الأَحفادِ بِساحةِ بِيلْ
.
.
تَتساقطُ أَوراقُ الْعُمر الْمُتلاشِيَّهْ
كَالثّلجِ الأَبيضِ فوق جِبالْ
وَيتيهُ تيهِي
وَأظلُّ أَعدُّ الْأَرقامَ الْأَصحابَ وَقولةَ فالْ
.
.
جَفتْ عَيناهُ
لَمّا سَقطتْ نُخبٌ
وَتولّى عَرشَ الْغابِ ضِرغامٌ مُحتالْ
وَتطاولَ في أَرضي ذئبٌ سَكنَ الأَدغالْ








مصطفى جميلي