كانت هناك معلمة تدرس الرياضيات لصبي في السابعة من العمر، سألته "إذا أعطيتك تفاحة وتفاحة وتفاحة كم تفاحة ستكون لديك"؟
وبعد لحظات رد بثقة ” أربعة” ..
المعلمة كانت تتوقع إجابة صحيحة وسهلة، “ثلاثة” ولكنها كانت محبطة، فكرت مع نفسها “لربما الصبي لم يصغ جيدا ” وأعادت السؤال “أصغ جيدا ” إذا أعطيتك تفاحة وتفاحة وتفاحة كم تفاحة ستكون لديك؟” الطفل رأى الإحباط على وجه معلمته وأعاد الحساب مجددا بأصابعه، ولكنه كان يبحث عن جواب يجعل معلمته سعيدة، وبحثه عن الإجابة الصحيحة لم يكن ليجعل معلمته سعيدة، وأجاب بتردد ” أربعة” ..
بقي الإحباط على وجه المعلمة، وتذكرت أن الطفل يحب التوت ولربما كان يكره التفاح، وهذه المره سألته ”إذا اعطيتك حبة توت وحبة توت وحبة توت كم سيكون لديك ” فأجاب الصبي ” ثلاثة” ..
ابتسامة نصر ارتسمت على وجه المعلمة …وعادت لتسأله من جديد ”إذا أعطيتك تفاحة وتفاحة وتفاحة كم تفاحة ستكون لديك؟” ...
وأجاب الطفل بسرعة ” اربعة” ..
المعلمة بصوت مذعور ” كيف ذلك؟ كيف !” ..
بصوت خافت وبكل براءة وتردد اجاب الصبي.. ” لأنني أملك واحدة معي في الحقيبة!” ..
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
عندما يعطينا أحدهم إجابة تختلف عما نتوقعه منه لا نحكم أنها اجابة خاطئة. فلربما تكون هناك زاوية لم نفهمها كليا، يجب علينا أن تصغي كي نفهم، ولا نصغي أبدا ونحن لدينا فكرة او انطباع معد مسبقا .