مدرسة لضعاف السمع بكربلاء تبتكر قاموسها الخاص بلغة الإشارة
تأریخ التحریر: : 2019/2/13 23:35 •
{بغداد: الفرات نيوز} تحقق حلم أم عراقية لثلاثة أطفال صمّ في الحصول على وسيلة للتواصل مع أبنائها بعد افتتاح مركز في مدينة النجف لتعليم لغة الإشارة.
وولد أطفال بشرى عادل، وهم ولد وبنتان تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة، فاقدين لحاسة السمع وكانت تجد صعوبة في التفاعل معهم.
وقالت المرأة البالغة من العمر 40 عاما “كنت أتعامل بصعوبة مع أولادي.. في البداية وباستعمال إشارات بدائية وأحيانا لا يفهمون ما أقوله لهم إلى أن لاحظت في ما بعد ميلهم للعزلة وعدم قدرتهم على الاندماج في المجتمع ولا يريدون أن نتحادث بالإشارات أمام الناس ويفضلون عدم التعبير عن أنفسهم”.
وفي مركز الإمام الحسين للصم، يتلقى الآن ما يزيد عن 20 شخصا دروس تعلّم لغة الإشارة معتمدين على قاموس ابتكره المركز بمساعدة من مجتمع الصم والبكم.
ويتألف القاموس من 2000 كلمة والإشارات التي تدلل عليها والتي تم التوصل إليها والتوافق عليها حسب باسم العطواني، مدير المركز الإمام الحسين التخصصي للصم ومذيع في قناة وهو خبير في لغة الإشارة.
ويضيف العطواني “أخذنا على عاتقنا في هذا المركز أن نؤلف هذا القاموس حتى يكون ركيزة أساسية لنا كمترجمين، وكذلك للأطفال الصم حتى يسهل تعليمهم وتعريفهم على كل ما يهمهم في الحياة اليومية خلال تعاملهم مع أسرهم وكافة المحيطين بهم”.
ويوضح “يضم القاموس أكثر من 2000 مفردة.. وتم اختيار الكلمات والإشارات المرادفة لها عبر جلسات متعددة مع الأشخاص الصم، فبعد اختيار الكلمة يتم ابتكار إشارة تناسبها ويتم الاتفاق عليها بالتصويت المباشر من الصم المشاركين في الجلسات”.
ويتيح القاموس الذي وضعه المركز لضعاف النطق والسمع الفرصة لتعلم الكلمات والتعابير وحفظ آيات من القرآن.
ولا تتوفر إحصائيات رسمية عن عدد من يعانون ضعف السمع أو النطق في العراق.
ويشير نجار أصم، ويدعى علي حسين، إلى أن تعلم لغة الإشارة في المركز غيّر حياته إلى الأفضل من خلال السماح له بالتواصل مع الآخرين بشكل أكبر.
وتعمل بشرى عادل حاليا على نشر معرفتها بلغة الإشارة وتقوم بالتدريس في مركز آخر في كربلاء للصم والبكم.