«الشارقة للأضواء».. موروث ثقافي وتراثي عبر 11 يوماً
المصدر:الشارقة - وفاء السويدي
يقام مهرجان الشارقة للأضواء هذا العام تحت شعار «الثقافة والعائلة»، وذلك ضمن برامج وأهداف الهيئة لإبراز هوية الإمارة وإلقاء الضوء على موروثها الثقافي والتراثي والمعماري، وتعزيز مكانتها على خارطة السياحة العالمية، تحقيقاً لأهداف «رؤية سياحة الشارقة 2021»، ويقدم المهرجان نخبة من الفنانين العالميين من خلال عروض متنوعة على مدى 11 يوماً بمجمل 20 عرضاً ضوئياً، في 17 موقعاً في مختلف مدن إمارة الشارقة.
مسجد النور
يعد مسجد النور أيقونة معمارية فريدة ومعلماً بارزاً على ضفاف بحيرة خالد، وقد اكتست الواجهات الأربع للمسجد بحلة من الأضواء المتناغمة مع محيط المسجد، حيث يركز الفنان في هذا العرض على إبراز مكانة الشارقة كعاصمة للثقافة العربية، ومما لا شك فيه أن التفاصيل المعمارية الجميلة لهذا الصرح المهيب سيكون لها دور بارز في تقديم هذه الصور والتصاميم الرائعة كلوحات فنية راقية تعبر عن مكانة هذه المدينة، وتختلط ألوان العرض بين الأزرق والأصفر، إضافة إلى الأشكال والزخرفات الإسلامية الجميلة التي تعكسها الأضواء على جدار المسجد مشكلة لوحة فنية يستمتع بها المشاهد، ويحمل هذا العرض اسم «انعكاسات» وهو عرض فيديو مستمر للفنان رافايل مارتينيز.
واحة النخيل
وفي موقع آخر على بحيرة خالد ومن واحة النخيل التي تعد من أبرز مواقع العروض، هناك عرض بعنوان «الغابة المضيئة» وهو عرض مستمر من إضاءة «ليد»، وحيث إن الكثيرين يحلمون بخوض مغامرة فريدة تحفز طاقاتهم الإبداعية وتجعلهم يعيشون تجربة لا مثيل لها، ومن هذه الواحة الخضراء من على ضفاف بحيرة خالد، سيتسنى لعشاق المغامرة خوض هذه التجربة، حيث تحولت هذه المنطقة بأكملها لغابة كثيفة الأشجار يلفها الغموض وتثير الاهتمام، حيث تومض الأضواء فجأة من بين هذه الأشجار مثيرة فضول الجمهور ومحولة المكان إلى ما يشبه عالم من الخيال، وتعد واحة النخيل من أجمل المواقع على بحيرة خالد وتضم 330 شجرة نخيل تزدان جميعها بملايين النقاط الضوئية خلال المهرجان، وتمنح المكان رونقاً خاصاً، عدا كونه ملتقى للعائلات والأصدقاء الذين سيكتشفون المكان من جديد من خلال تجوالهم تحت هذه الأشجار.
الكرنفال المائي
إضافة إلى عرضين متميزين على بحيرة خالد، وهو عرض «أضواء سماوية» الذي ستتحد خلاله ألوان الليزر لتشكل جسراً من الأضواء فوق مياه البحيرة، والعرض الثاني بعنوان «الكرنفال المائي» والذي يستمر لمدة 30 دقيقة، وسيتم تقديم جميع لوحاته على امتداد البحيرة في مسافة تقدر بـ 200 متر بين مسرح المجاز وواجهة المجاز المائية. ويجسد هذا العرض إحدى القصص الخيالية المشوقة التي تتنوع في مضامينها بمشاركة مجموعة كبيرة من العارضين والفنانين، وصُمم هذا العرض باستخدام تقنيات متطورة إلى جانب المؤثرات الصوتية والضوئية التي ستذهل الحضور وتأخذهم في رحلة إلى عالم الأساطير.