طرق لتحسين العلاقات الاجتماعية للمراهق
المراهق والعلاقات الاجتماعية
البعد عن الأهل
الميل إلى أشخاص من عمره لهم نفس الاهتمامات
تعدّ فترة سن المراهقة للشاب والفتاة من المراحل الانتقالية من الطفولة إلى الشباب، وهذا ما يجعله يكسب العديد من العلاقات الاجتماعية الجديدة المحيطة به، فالانسان بطبعه كائن اجتماعي يميل إلى تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية مما حوله. والمراهق يبدأ باستكشاف هذا الأمر بعيداً عن محيط أسرته.
المستشارة الأسرية ريما باجابر تطلعنا على سمات هذه المرحلة، فتقول: بداية، تمنح المشاركة في الأنشطة الاجتماعية للمراهق الكثير من الخبرات والتجارب مما يمنحه مستقبلاً نضجاً اجتماعياً يستطيع على أساسه اختيار الطريق الذي يريده لحياته، لذلك تعد هذه المرحلة؛ مرحلة استكشاف وتعرف على المجتمع والأخرين المختلفين عنه بعيداً عن أسرته. فهي مهمة جداً ومن سماتها التالي:
- رغبة المراهق في الانفصال عن أسرته ولاسيما أن الأمر يتزامن مع ازدياد المشاكل في الأنشطة مع أقرانه، مما يدفعه ذلك إلى خلق نوع جديد من أسلوب الحياة الخاص به من ناحية اللباس أو التصرفات.... الخ، ويعد هذا الانفصال الذي يعده الأهل واحداً من أنواع التمرد، ماهو إلا ميل وانجذاب من المراهق لفئته العمرية، الذين يشاركونه المشاكل نفسها.
- تشهد فترة المراهقة علاقة متوترة دوماً بين المراهقين وآبائهم، إذ يبتعد المراهقون عنهم ويغيرون اتجاهاتهم العاطفية باتجاه محيطهم الخارجي، وتبقى الجاذبية الجسدية والشعبية عوامل حاسمة في علاقته مع أقرانه وفي تقدير الذات.
- التفكير الجدي من قبل المراهق فيما سيصبح عليه مستقبلاً، وهو سؤال كان سابقاً بالنسبة له "نظري افتراضي" لايشكل له أي عبء، أما في هذه المرحلة يتطلب الموضوع تقييم للذات وتقييم الفرص المتاحة، وفي فترة المراهقة يكون وجود أو غياب مثل أعلى واقعي موثوق لكل منهم أمراً حاسماً مقارنة مع المثل الأعلى في المراحل السابقة.
- تختلف الصداقة بين الفتيان والفتيات في أمور هامة، فصداقات الإناث تتركز على الثقة المتبادلة، في حين تتركز صداقات الذكور أكثر على الفعاليات المتبادلة والمنافسة.
هذه السمات وغيرها الكثير من الممكن أن تظهر على سلوك المراهق في هذه المرحلة، لذلك يجب معرفتها لأنها أمرٌ طبيعي