لوموند الفرنسية: المجنسون الأفارقة نصّبوا قطر بطلة
المصدر: العربية.نت
لاعبو قطر بعد التتويج بكأس آسيا
اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن المنتخب القطري حقق لقب كأس آسيا 2019 التي اختتمت في الإمارات مطلع الشهر الجاري، بفضل لاعبين من قارة أفريقيا، والذين ساهموا في تتويج المنتخب القطري باللقب بعد فوزه على اليابان في النهائي "3-1".
وعنونت الصحيفة الفرنسية التقرير الذي نشرته بـ "قطر بطلة كأس آسيا بفضل مواهبها الأفريقية"، وأشارت إلى أنه تم تجنيس أربعة لاعبين من المنتخب القطري بما في ذلك نجم الفريق وهداف البطولة المعز علي، في حين ولد خمسة لاعبين في قطر من آباء أفارقة.
وأضاف التقرير: تدين قطر بالفوز الذي حققته إلى اللاعبين الأفارقة في الفريق، حيث إن 9 لاعبين من أصول أفريقية، وفازت قطر بجميع المباريات السبع، بما في ذلك المباراة النهائية أمام اليابان.
وزاد: تعد هذه ثورة صغيرة حدثت على الأرض مع اللاعبين التسعة ذو الأصول الأفريقية، الذين ليس لديهم نفس التاريخ مثل أسلافهم، حتى وإن كان البعض منهم موجودًا بالفعل في مباراة أستراليا، مثل كريم بوضياف "من أصل جزائري- مغربي"، وبوعلام خوخي "المولود في الجزائر" وعبد العزيز حاتم "من أصل سوداني".
وواصلت الصحيفة: يقول سيرج رومانو، مساعد جمال بلماضي مدرب منتخب قطر السابق بين عامي 2014 و2015 : قبل أربع سنوات، كان هناك عدد أكبر من المجنسين. واليوم، لم تتخل قطر عن هذه الممارسة، ولكنها الآن تُجنّس اللاعبين بنسبٍ صغيرة، من الجزائر والرأس الأخضر وأيضا تنزانيا.
وكشفت "لوموند" أن قطر ما زالت ومنذ عدة سنوات، تنتدب اللاعبين الأفارقة الصغار من أنديتهم الأصلية ومن ثم يتم نقلهم إلى الدوحة، وأوضح مدرب درّب في دول الخليج والمغرب العربي : الأمر لم يكن مُدركًا جيدًا، خاصة في بلدان شمال أفريقيا، القطريون يأتون باللاعبين الصغار لتدريبهم في الدوحة ومن ثم تجنيسهم من أجل دمجهم في المنتخب ، استعدادًا لكأس العالم 2022.
ووُلد كريم بوضياف في فرنسا من أب جزائري وأم مغربية وتم تجنسيه في عام 2014 ، وولد بيدرو ميغيل كارفالهو ريوس كوريا، المسمى "رو- رو"، في البرتغال، من أصل جمهورية الرأس الأخضر وقد أتى إلى قطر في عام 2011 وتم تجنيسه في عام 2016. أما بالنسبة للاعب المعز علي، هدَّاف البطولة بتسجيله تسعة أهداف. فقد ولد في الخرطوم في السودان، ولكنه هاجر إلى الدوحة مع والديه في سن السبع سنوات. وهو واحد من أفريقيين ولدا في أفريقيا، مع بوعلام خوخي، مواطن جزائري، وكذلك حامد إسماعيل، عاصم ماديبو، عبدالعزيز حاتم من أصل سوداني، وعلي عفيف من تنزانيا وأحمد علاء الدين من مصر. لكن كل هؤلاء اللاعبين ولدوا في الإمارة واستفادوا من استعداد قطر لتوظيف المحليين.
وأشارت "لوموند" إلى أنه من الصعب توظيف المواطنين الأصليين في بلد صغير لا يمتلك ثقافة كرة القدم، لاسيما وأن 2,7 مليون من السكان لايكفي لامتلاك منتخب حقيقي، في حين أن حوالي 80% من سكان البلد أجانب.
وذكر رومانيو أيضا: يكون لدى اللاعب المولود في قطر والذي هو من أصل سوداني أو مصري رغبةً أكبر في العمل؛ لأن كرة القدم يمكن أن تُمثل وسيلة للرقي الاجتماعي.