أحفر اسمي
في الموانيء المهجورة
في زوايا الصمت
سئمت الأنس الرقمي الزائف

سأكتب
لكني لن أهدي هذياني المنقوش
في ذاكرة الريح
إلا للطيور المهاجرة المتعبة
و أنين أرصفة المدينة
و الشمس حين يخبؤها الغيم
و الغيم الذي تذيبه الشمس

سأفجر روحي شعرا
للقمر الذي لوثته قصص الحب المبتور
و البحر المتهم دائما بالغدر و الخذلان
رغم امتلائه
بالأغاني الطربة
و رقصات النسيم
على صفحاته الطرية
سأكتب كل أسرار الكون الحلوة
التي يبوح بها نادرا
في لحظات العشق الصوفي
و حين تزأر النشوة الطازجة
في وجه الضجر اليومي


م