ربما نلتقي
قد تكون لنا فرصَة ٌلِلْكَلام
قد تكون لنا رحلة المطلقِ
ربما نلتقي...
في الضحى ... في المدى...
في دجى الليل في الغسقِ.
ربما نلتقي...
ربما نلتقي صُدْفَةً في البلاد
ربما صدفة أزهرت في بهانا الوهاد
واستطاب السناءُ وفرّ السواد
ربما نلتقي من جديد
ربما نلتقي من بعيد
عبر هذا القصيد
ربما نلتقي ....
حينما يَنْجَلي دَمْعُ العَيْن من حَدَقي
فأَنا الْآنَ خَلْفَ هَجيرِكَ أنْسَابُ في رَوْعَةِ الأفَقِ
لَسْتُ أذكُرُ شيئا إذِ البَحْرُ في لُجَّةٍ
الشِّراعُ تَهَاوى على الزَّوْرَقِ.
لست أذكر شيئا، أنا متوترة
إنّيَ الآنَ في قَلَق....
ليتني لم أفق بعد من غرقي
ربما نلتقي ... ربما نلتقي ....
وتغيب ... وتتركني في هواها
أغوص، أعبُّ المدى، أنثني
إنني أرتقي.
لستُ سيدتي نادما ...
تبعات الهوى أنني أرتدي حلميَ الشيقِ
لستِ أنتِ التي قدْ يَضُمُّكِ القلب اليه
لكِنْ سِحْرَكِ المُشرِقِ
وتمرين وهجا ضياء ...
تمرين نحو رماد المنى المحرقِ
تمرين لَحْنَ نَزيفٍ يُوَزِّعُني
عبر ليلِ النّوَى الشّرِس المُرْهِقِ...
وتَرَدَّدَ مِثْلُ الصدى يَتَصَاعَدُ في خَافِقي
ربما نلتقي .... ربما نلتقي ...
********
عيسى بلعلياء