يامالكاً روحي بوجدٍ مترعِ
رفقا بمهجةِ زاهدٍ متورعِ
ما كان يحسب أنه من نظرةٍ
سيصير في شرك الغرام المخضعِ
يا من رماني لحظه بسهامه
ومضى ولم يعبأ بحرقة أدمعي
ووددت تقبيل السهام ولحظها
رغم النزيف ورغم كل توجعي
وبلمح عينٍ للجوارح كلها
أسرت ولم تترك لجارحةٍ معي
ناشدتها بالله ردي بعضها
أو للحجا حتى بربكمُ دعي
ذهبت ولم ترفق بلوعة مدنفٍ
غير اسمها لا شيء بالدنيا يعي
عبث الهوى بجنانه وفؤاده
ما عاد يعرف للجهات الأربعِ
جسد بلا روحٍ غدا يا روحه
من ذا يعيد الروح إن لم ترجعي
قد كان في عيشٍ سعيدٍ هانئ
حتى بديت له بباب المخدعِ
في صورةٍ سلبت بحقٍ لبه
شمس الصباح بحسنها لم تسطعِ
لله من قمرٍ تملَّك قلبه
حبا تأبَّد منذ أول مطلعِ
ردي عليه حياته وصوابه
ماكان يوما في هواكم مدعي
م