الحلي.. قيمة تاريخية وفنية



يلتقط عبدالله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال.
«البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل.

احتلت الحلي حيزاً كبيراً من زينة المرأة الإماراتية، حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التراث والموروث الشعبي. وتحمل الحلي قيمة تاريخية وفنية خاصة، وقد حرصت الإماراتية على الاهتمـام بزينتها من الحلي، فتعددت أشكاله واختلفت مواضع ارتدائه وأحجامه.
ارتبط بعض الحلي بالزينة اليومية وبعضهـا الآخر بالمناسبات المختلفـة، وكانت تدل على المسـتوى الاجتماعي، وكانت ضماناً وتأميناً ضد عاديات الدهر، تحقيقاً للمثل القائل «الذهب زينة وخزينه».
وتفنن الصاغة قديماً في أساليب صناعـة الحلي فكانوا يوشون الذهب بالفضة والعكس، ومن أبرز أنواع الحلي التي اشتهر لدى المرأة الإماراتية وتباهت بها: (الحيول، والطوَس، الحِقَب، الفْتَخْ، الشغـاب، والكواشي وغيرها).