خلال السنوات الأخيرة لا شك بأن الوجوه التعبيرية (إيموجي) قد أصبحت جزءاً أساسياً ومحورياً حتى من التواصل على الإنترنت. حيث أن هذه الرسوم الصغيرة المعبرة باتت مستخدمة بشكل مكثف في كل شيء يخطر بالبال، وحتى أنه بات من الممكن إجراء محادثات كاملة بالاعتماد على الوجوه التعبيرية دون الحاجة لكتابة حرف واحد حتى.
بالطبع ومنذ القائمة الأولى من الوجوه التعبيرية هناك الكثير من الأمور التي تغيرت. حيث أن القائمة قد تمددت مرة بعد أخرى لإضافة المزيد والمزيد من الوجوه التعبيرية لأسباب عديدة، وفي هذا العام يبدو أننا على موعد مع قائمة كبيرة من هذه الوجوه التي ستضاف تدريجياً إلى الأنظمة ومواقع الويب لتصبح متاحة للاستخدام من الجميع.
في الواقع تتضمن القائمة الجديدة للوجوه التعبيرية العديد من الإضافات المثيرة للاهتمام، حيث أن القائمة تتضمن 59 رمزاً جديداً (تتمدد إلى 230 في حال احتساب جميع تنوعات الجنس ولون البشرة في بعضها) وتتراوح هذه الرموز الجديدة من فئات قليلة الاستخدام ربما مثل الحيوانات إلى بعض من الأكثف استخداماً مثل الأطعمة والمشروبات والألبسة.
بالنسبة للحيوانات سيتم إضافة كلاب المساعدة والدعم النفسي، كما سيتم تضمين كل من طائر الفلامينجو وحيوان الكسلان والنمس والأورانجوتان وأخيراً ربما الخيار الذي سيكون الأكثر استخداماً: الظربان (الحيوان المعروف بكونه يطلق رائحة فواحة مزعجة للغاية كاستراتيجية دفاعية).
على العموم وفي حال أردنا الأجزاء الأكثر إثارة للاهتمام بين الوجوه التعبيرية الجديدة ربما يجب أن ننظر إلى تلك الخاصة بالبشر. حيث ستضيف القائمة الجديدة عدة خيارات لوضع الصلاة الإسلامية، كما سيضاف الوجه التعبيري الخاص بالأشخاص الأكفاء أو ضعيفي البصر (يبدو مميزاً من العصا المستخدمة لمساعدتهم في التنقل والتعرف عل ما حولهم). وبالطبع فقد أضيفت عدة أشكال مختلفة من الكراسي المتحركة وحتى الأطراف الصناعية لتضمين أوضح لمن يعانون من الشلل (أو المشاكل الحركية الأخرى) أو من يمتلكون أطرافاً مبتورة.
أخيراً هناك المجموعة التي أثارت القدر الأكبر من الضجيج ربما، حيث هناك الأذن التي أثارت الكثير من ردود الفعل الساخرة كونها موجودة مسبقاً، قبل أن ينتبه الساخرون إلى طرفها الذي يظهر جهاز مساعدة على السمع. وبالطبع الأزواج الجدد الذين باتوا متاحين بمختلف التشكيلات الجنسية والعرقية لتضمين جميع الأزواج الموجودين في الواقع أصلاً، وأخيراً هناك شكل اليد الجديد الذي عادة ما يستخدم للدلالة على الحجم الصغير.
بالطبع وكون جمهور التواصل الاجتماعي يبحث عن أي طريقة ممكنة لاستخدام “المعاني المخفية” والملمح لها، فقد بات هذا الشكل هو محط أنظار الكثيرين ممن وجدوا فيه العنوان الموحد المعبر عن معنى ما (لن نقول سوى أنه مرتبط بالشكل الخاص بالباذنجان والاستخدام المتعارف عليه له). على العموم وعلى عكس معظم الوجوه التعبيرية التي تبني “معانيها البديلة” بمرور الوقت، يبدو أن ربط الشكل الجديد بمعنى محدد قد كان آنياً وسريعاً للغاية.
آراجيـــك