بدت أسماءُ تسحب ذيل عطرِ
وتغزو الليل بالوجه الأغر
تملكت الجمال إذا تبدّت
تتيهُ على سنا شمسٍ وبدرِ
تميس بقامةٍ سَكرى دلالاً
لديها في الدلال اليوم سُكري
لها جِيد كجيد الريم لكن
تحلى جيدها بعقود دُرِّ
لها فرع ووجه شارقيٌّ
أبانا صبغَتَيْ وَرَقٍ وحِبْرِ
فهذا الصبح سار بلا دليل
وهذا الليل في الظلمات يَسْري
أُعاتبها فتَبْسِم عن جمال
تُعَلُّ بمسكِ دارينٍ وخمرِ
وأشكو عندها ضُرّي وأبكي
فتسكب مقلتاي سُموط تِبرِ
تقول أتيتُ مشفقة لأشفي
بما تلقاه من ألمٍ وضرِّ
وبتنا ليلنا نمحو ذنوباً
جناها الدهرُ من بُعدٍ وهجرِ
تصول عواذلي فيها بعذر
وما علموا بأنَّ الحب عذري