في الشتاء كثيراً ما نبحث عن الطاقة، إما بتناول السكر أو الشوكولا أو غيرها من الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية، ولكن ماذا لو جمعنا ما بين الطاقة والفائدة في آنٍ واحد؟ إلى التمر يا أصدقائي، وأنعم به من غذاءٍ لذيذٍ وممد للطاقة بجميع أشكالها، وحسبنا الآية الكريمة التي تصف التمر بالرزق الحسن لتكون دافعاً لنا من أجل اعتياده كصنفٍ صباحي نبدأ به نهارنا كل يوم. فلن تصدقوا أصدقائي حجم الفائدة التي سنضيّعها لو أننا لم نتناول هذا الغذاء الذي سيجعلنا إن شاء الله لا نحتاج للدواء، وخاصةً أن موضوعنا في المنتدى الصحي لهذا العام يبحث عن "الغذاء لا الدواء". ومن هنا كانت البداية مع التمر حيث الفوائد التي لا تعد والقيم الغذائية التي لا تحصى التي تضاهي بعض أنواع اللحوم. فإذا كنت صديقي ممن يهتمون ببناء عضلاته، فالتمر هو غذاؤك الأنسب لأنه يعد من مقويات العضلات والأعصاب أيضاً، كما أن احتواءه على نسب عالية من الحديد جعلته مفيداً للدم، وهو مليّن رائع للأمعاء ويساعد على تخليص الجسم من السموم بشكل ممتاز، ويزيد من ضخ الأكسجين في خلايا البشرة مما يجعلها أكثر رونقاً. أما البشرى السارة أصدقائي، فهي أننا إذا قمنا بإضافة الحليب إلى التمر فإننا سنحصل على وجبةٍ ليست لذيذة فحسب بل ذات قيمة غذائية عظيمة جداً، فإنّ تناولهما على الريق يقومان بتقوية الجسم وتعويض ما ينقصه من مواد غذائية، كما يفيدان في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك، وهما يعززان المناعة ويسهمان في تقوية الذاكرة، وتقوية العظام واللثة وحماية الأسنان من التسوس. إذاً نصيحة علوم لنا: أن نجعل التمر هو أول طعام نستفتح به يومنا، لأن فوائده على الريق هي أكثر وأكثر. أظن أن فوائد اليوم كافية لتجعل من التمر غذاءنا الأول والأهم فنحن جميعاً بحاجةٍ لجسمٍ سليم وصحةٍ قوية، أليس كذلك؟