هي صبيحة بنت الشيخ أحمد بن الشيخ داود الجرجيس كان والدها الشيخ أحمد الداود وزير الأوقاف في عهد المملكة العراقية ولدت صبيحة الشيخ داود في بغداد عام 1912
- أول طالبة انتمت الى كلية الحقوق عام 1936 وهي أول قاضية في تاريخ العراق :
عندما قابل والدها وزير المعارف لاجل قبولها في كلية الحقوق:- " كان الوزير عصبيا ورفض قبولها ورجا والدها ان يعدل عن الامر وعندما عادوا الى البيت تلقى والدها اتصالا هاتفيا من شخصية معروفة في الدولة ليخبره ان قرار ابنته بالدخول الى الجامعة سيسبب مشاكلا لا حد لها، غير ان والدها اصر على طلبه بان ذلك من حقها وبرغبة عائلتها .
تقول صبيحة : ( لم ننم ذلك اليوم وكنا كلنا نؤمن بأن علينا انا وابي وامي ان نصر على ما نويناه في قراراة انفسنا، ان لا نتراجع عن هذا الطلب ) وفعلا تم قبول طلبها .. وفي اليوم الذي ذهبت فيه صبيحة الى الكلية كانت هناك جمهرة من الطلبة المحتشدين ليروا الفتاة الجميلة السافرة بلا عباءة ، يومها القت والدة صبيحة على تلك الجمهرة كلمة مؤثرة : - " اعتقد انكم ستعاملون اختكم معاملة طيبة ، فأنا اتركها امانة لديكم وهي ستكون عند حسن ظنكم ولن تتركوها تندم على هذه التجربة " هذا الكلام جعل اغلب الشباب يشعرون بالخجل ويفسحون المجال للطالبة الجديدة بالدخول الى قاعة المحاضرة
انها ابنه العراق التي تحبه رغم كل معوقات شكرا لتذكرتنا بها
- عينت مفتشة في وزارة المعارف 1940 .
- عملت كتدريسية في دار المعلمات الابتدائية 1950 .
- في عام 1956 نقلت كعضو محكمة الاحداث ، وظلت إلى أن أعتزلت الخدمة عام 1970 وانصرفت الى ممارسة المحاماة .
- كتبت مقالات في الصحف ، ومن ضمنها في مجلة( ليلى) التي تعتبر اول صحيفة نسوية التي صدرت بعددها الاول عام 1923 .
- سكرتيرة جمعية حماية الاطفال التي تشكلت عام 1945 .
- عضو الهيئة الادارية لجمعية الهلال الاحمر 1958 .
- اشتركت في مؤتمرات نسوية عربية وكانت صوتا مسموعا للدفاع عن حقوق المرأة ، فأذا ما ذكرت هدى شعراوي وباحثة البادية ومي زيادة في مصر ذكرت صبيحة الشيخ داوود كزعيمة للحركة النسوية في العراق .
- تعتبر اقدم اديبة عراقية معاصرة وهي أول من اقامت صالونا ادبيا اسبوعيا ينتظم فيه اعلام الفكر والادب والسياسة في العراق .
- كان عمرها 8 سنوات عندما مثلت دور الخنساء في مهرجان (سوق عكاظ) 1922 بحضور الملك فيصل فاعترض وقتها عبد الرحمن الكيلاني رئيس الوزراء قائلا :- سافرة وتخطب على جمل!!
والدها الشيخ داوود كان رجل دين مثقف متنور متمدن ، شغل منصب وزير الاوقاف في العراق ، وكان عضوا في البرلمان العراقي ، لعب دورا في مناهضة الاستعمار البريطاني .
والدتها ( نعيمة سلطان حمودة ) شخصية بارزة في المجتمع العراقي ، وهي اول من أسست أول جمعية نسوية في العراق وقادت احتجاجات نسوية ، وقدمت لـ (مس بيل) مذكرة تدين الاعتقال والتهجير القسري لعدد من السياسيين العراقيين ومن ضمنهم والد صبيحة .
عاشت السيدة صبيحة في وسط شهد صراعا حامي الوطيس بين السفور والحجاب والتعليم النسوي واشغال المراة لوظائف في الدولة العراقية ، ناضلت لاجل اهداف حيوية قد لا يحس بقيمتها الجيل الجديد ، كانت اول تلميذة في مدرسة الاناث التي افتتحت عام 1920 تلك المدرسة التي خلقت ردود فعل هزت الاوساط في بغداد والتي اعتبرها المجتمع آنذاك تضليلا للفتيات واخراجهن عن الطريق السوي يومها تعرض والدها لسباب والشتم والتجريح .
مع نشوب الحرب العالمية الأولى . جاءت ولادتها. وكان المجتمع العراقي يموج بتيارات واتجاهات سياسية واجتماعية وفكرية مختلفة. والصراع بين (المجددين) و(المحافظين) على أشده. ولقد اتخذ هذا الصراع وجوه متعددة منها قضية (السفور والحجاب) التي شغلت الناس ردحا من الزمن. والتي عاشها الناس وتابعوها على صفحات الجرائد والمجلات. ومع أن دعاة التغيير والتجديد
توفيت عام 1975 في بغداد ودفنت في مقبرة الخيزران
فايز الخفاجي