سيد الحروف

بعدد قفزات القلم
وممحاة العمر
تستفزني كتاباتك
وتهمس لي في ليلي الحائر
كم تهواني
وتهوى كلماتي حتى صمتي له أثر
حلو الحديث يتوه مني ببعادك
فأكتبك مع كل نبضة قلم
مع كل صرخة روح
مع أحاسيس الوجع
والحلم المبتور
أستمد منك طاقاتي
وكل حكاياتي
لك أكتب وجع الليالي
وأهمس لك على صفحات يأسي
وأعلن للملأ كم أنت غريب
بفنك
بلونك
بأحاديثك
بهمسك والجنون
أراك تتسكع كل يوم حكاية
وأمرر يدي على قلمي
ألمسه بشوق الأحرف
أعاتبه البوح لك
أهمس في أذن ممحاتي
كم أنت بارعة
في محو كل ما لا يليق بك
ولا يتوافق مع مبادئك
مع كل شرخ من جراح الأمس
أكتب أحرفي
وأراجع فكري كي لا أنسَ
ما كنت أكتب عنك
وعن أحلامي
التي غزاها شيب الأيام
ما زلت أتابعك بصمت
أقرؤك فكرةً وأكتبك كتاباً
من عشرة أجزاء
وأهتم بتفاصيلك
بهمساتك
وحتى طيفك الآتي
من وراء حلم
ما زلت أهتم به
أعاقبه على الغياب
وأمحو من أوراقي
بعض كلمات
كانت تصرخ في أذني
ابتعدي عنه هو في حياة أخرى
يضحك
يمرح
يسافر عبر الكلمات
وبعدها يمرر أصابع الوهم
على مفرداتي
عباراتي
وحين الرحيل
يمرر يده على أناملي
يشيد بكلماتي
ويمتزج مع بعضي
يقبّلني ويرحل
على أمل اللقاء من جديد
برواية يكون بطلها وسيد الحروف
سيد الحروف

ناريمان معتوق