النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

اللعن والسبّ والشتم في ثقافة عاشوراء

الزوار من محركات البحث: 422 المشاهدات : 1270 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من اهل الدار
    Technology news
    تاريخ التسجيل: February-2019
    الدولة: وراء الشمس
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,420 المواضيع: 268
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 629
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: news
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    موبايلي: +J4
    آخر نشاط: 20/September/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى دانتي إرسال رسالة عبر AIM إلى دانتي إرسال رسالة عبر MSN إلى دانتي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى دانتي
    مقالات المدونة: 3

    اللعن والسبّ والشتم في ثقافة عاشوراء

    اللعن والسبّ والشتم في ثقافة عاشوراء

    يُشكِل مَن نضُب علماً وفهماً على الذامّين لأعداء الله ورسوله (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، واللّاعنين والسابّين والشاتمين لهم، محتجّاً بأنّ ذلك خلاف أخلاق أهل البيت (عليهم السلام) وسيرتهم، وخلاف نهج أتباعهم وأصحابهم، وأنّهم (عليهم السلام) نهونا عن أن نكون لعّانين سبّابين!
    ولا يخفى على المتبصّر والخبير بسيرة أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) وحديثهم الشريف وما ورد عنهم من المأثور ما في هذا القول من مغالطات؛ إذ أنّ القرآن حافلٌ بآيات اللعن لأعداء الله ورسوله، وكذا ما ورد من المأثور الشريف عن الأئمّة الطاهرين (عليهم السلام) في أحاديثهم الشريفة وما رُوي عنهم من الحثّ على البراءة من أعدائهم ولعنهم..
    ولسنا هنا بصدد استقصاء ذلك، فهو بحاجةٍ إلى إسهابٍ طويل، لكنّنا سنستعرض بعض المواقف في يوم الطفّ، ففيها ما يكفي لمن رام الرشد والصواب.


    ما هو اللعن والسبّ والشتم؟

    تكاد أن تكون هذه المفردات متقاربةٌ في معانيها..
    أمّا اللعن: فهو طلب الطرد من رحمة الله (عزّ وجلّ) ومباعدته، وقولك: لعنه الله، أي: باعده، واللعنة في القرآن: العذاب (أُنظر: العَين، مجمع البحرين: لَعَنَ).
    قال ابن منظور: اللّعن: الإبعادُ والطرد من الخير، وقيل: الطرد والإبعاد من الله، ومِن الخَلْق: السبّ والدعاء، ولعَنَه يَلْعَنه لَعْناً: طرده وأبعده (لسان العرب: لَعَنَ).
    وقال الخليل: اللعين: المشتوم المسبوب (العَين: لَعَنَ).
    أمّا السبّ والشتم، فهما بمعنىً واحد..
    وهما: بأن تصف الشيء بما هو إزراءٌ ونقص، أو قبيح الكلام من دون قذف (أُنظر: لسان العرب، مجمع البحرين، تاج العروس: شَتَمَ).
    إذن، ليس في هذه المفردات ـ بما هي ـ ما يقبح إن كانت في محلّها وموضعها، فلا عيب ولا معصية في لعْنِ مَن كان مستحقّاً للعن، وكذا السبّ والشتم، إذ في هذا الحال يكونان كشفاً لحال المشتوم وبياناً لحاله.

    صورٌ من عاشوراء

    الإمام الحسين (عليه السلام) يسبّ شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله)!

    • رُوي عن عليّ بن الحسين أنّه قال: «لمّا أصبحَت الخيلُ تُقبل على الحسين (عليه السلام)، رفع يدَيه وقال: اللّهمّ أنت ثقتي في كلّ كَرْب، ورجائي في كلّ شدّة …»، قال: «فأقبل القومُ يجولون حول بيت الحسين، فيرون الخندق في ظهورهم والنارَ تضطرم في الحطب والقصب الّذي كان أُلقي فيه، فنادى شمر بن ذي الجوشن بأعلى صوته: يا حسين، أتعجّلتَ بالنار قبل يوم القيامة؟ فقال الحسين (عليه السلام): مَن هذا؟ كأنّه شمر بن ذي الجوشن! فقالوا: نعم. فقال له: يا ابن راعية المعزى، أنت أَولى بها صليّاً» (بحار الأنوار: 45 / 4 ـ عن: الإرشاد: 2 / 96، وانظر: تاريخ الطبريّ: 4 / 322).

    العبّاس وإخوته (عليهم السلام) يلعنون شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله)

    • وجاء شمرٌ حتّى وقف على أصحاب الحسين (عليه السلام)، فقال: أين بنو أُختنا؟ فخرج إليه العبّاس وجعفر [خ: وعبد الله] وعثمان بنو عليّ بن أبي طالب (عليه وعليهم السلام)، فقالوا: ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني أُختي آمنون! فقالت له الفتية: لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له؟! (الإرشاد: 2 / 89، بحار الأنوار: 44 / 391، عوالم العلوم: 17 / 242)

    زُهير بن القَين (رضوان الله عليه) يسبّ شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله)

    • قال أبو مِـخنَف: فحدّثني عليّ بن حنظلة بن أسعد الشاميّ، عن رجلٍ من قومه شَهِد مقتل الحسين حين قُتل، يُقال له: كثير بن عبد الله الشعبيّ، قال: لمّا زحفنا قِبَل الحسين، خرج إلينا زُهير بن القين على فرسٍ له ذنوب شاكٍ في السلاح، فقال: يا أهل الكوفة، نذار لكم من عذاب الله، نذار! إنّ حقّاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم، ونحن حتّى الآن إخوةٌ وعلى دِينٍ واحدٍ وملّةٍ واحدةٍ ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منّا أهل، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنّا أُمّةً وأنتم أُمّة، إنّ الله قد ابتلانا وإيّاكم بذرّيّة نبيّه محمّد (صلّى الله عليه وآله)، لينظر ما نحن وأنتم عاملون، إنّا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية عُبيد الله بن زياد، فإنّكم لا تُدرِكون منهما إلّا بسوء عمر سلطانهما كلّه، ليسمّلان أعينكم ويقطعان أيديكم وأرجلكم ويمثّلان بكم، ويرفعانكم على جذوع النخل، ويقتلان أماثلكم وقرّاءكم، أمثال حِجْر بن عَديّ وأصحابه وهانئ بن عروة وأشباهه.
    قال: فسبّوه، وأثنوا على عُبيد الله بن زيادٍ ودعوا له، وقالوا: والله لا نبرح حتّى نقتل صاحبك ومَن معه، أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير عُبيد الله سِلْماً.
    فقال لهم: عبادَ الله، إنّ وُلد فاطمة (رضوان الله عليها) أحقّ بالودّ والنصر من ابن سميّة، فإن لم تنصروهم فأُعيذكم بالله أن تقتلوهم …
    قال: فرماه شمر بن ذي الجوشن بسهم، وقال: اسكتْ، أسكت الله نأمتك، أبرمتنا بكثرة كلامك.
    فقال له زهير: يا ابن البوّال على عقبَيه، ما إيّاك أُخاطب، إنّما أنت بهيمة، والله ما أظنّك تُحكِم من كتاب الله آيتين، فأبشِرْ بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم.
    فقال شمر: إنّ الله قاتلك وصاحبك عن ساعة.
    قال: أفبالموت تخوّفني؟! فوالله لَلموت معه أحبّ إليّ مِن الخلد معكم!
    قال: ثمّ أقبل على الناس رافعاً صوته فقال: عبادَ الله، لا يغرّنّـكم مِن دِينكم هذا الجِلْف الجافي وأشباهه، فوالله لا تنال شفاعةُ محمّدٍ قوماً أهرقوا دماء ذرّيّته وأهل بيته وقتلوا مَن نصرهم وذبّ عن حريمهم.
    قال: فناداه رجلٌ فقال له: إنّ أبا عبد الله يقول لك: «أقبِلْ؛ فلَعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء لقد نصحتَ لهؤلاء وأبلغت، لو نفع النصح والإبلاغ» (تاريخ الطبريّ: 4 / 323، الكامل في التاريخ: 4 / 63، البداية والنهاية: 8 / 194).

    بُرير بن خُضَير (رضوان الله عليه) يسبّ عبد الله بن سمير

    • قال الضحّاك بن عبد الله: ومرّ بنا خيلٌ لابن سعدٍ يحرسنا، وإنّ حسيناً لَيقرأ: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَـهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَـهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَـهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْـمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْـخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ (سورة آل عمران: 178 و179)، فسمعها من تلك الخيل رجلٌ يُقال له: عبد الله بن سمير [خ ل: سميرة]، وكان مضحاكاً، وكان شجاعاً بطلاً فارساً فاتكاً شريفاً!!! فقال: نحن وربِّ الكعبة الطيّبون، ميّزنا منكم.
    فقال له بُرَير بن خُضَير: يا فاسق، أنت يجعلك الله من الطيّبين؟! فقال له: مَن أنت؟ ويلك! قال: أنا بُرير بن خُضير. فتسابّا! (الإرشاد: 2 / 95 ـ عنه: بحار الأنوار: 45 / 3، وعوالم العلوم: 17 / 247)

    حبيب بن مظاهر (رضوان الله عليه) يسبّ الـحُصين بن نُمير (لعنه الله) ويسبّ أُمَّه

    • ثمّ قال أبو ثُمامة الصيداويّ: يا سيّدي، صلِّ بنا صلاة الظهر والعصر، فإنّا نراها آخر صلاةٍ نصلّيها معك، فلعلّنا نلقَ الله على أداء فريضته. فأذّن وأقام، فقاموا في الصلاة، وهم يرمون السهام إليهم، فقال: «يا ويلكم! ألا تقفون عن الحرب حتّى نصلّي؟»، فلم يُجبْه أحدٌ إلّا الـحُصين بن نُمير، قال: يا حسين، إنّ صلاتك لا تُقبَل. فقال له حبيب بن مظاهر: إذا لم تُقبَل صلاة ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، بل تُقبَل صلاتك يا ابن الخمّارة البوّالة على عقبيها؟!! (ينابيع المودّة لذوي القربى: 3 / 70)

    سعيد بن عبد الله الحنفيّ (رضوان الله عليه) يلعن قتَلَة الحسين (عليه السلام)

    • وحضرت صلاة الظهر، فأمر الحسين (عليه السلام) زُهير بن القَين وسعيد بن عبد الله الحنفيّ أن يتقدّما أمامه بنصف مَن تخلّف معه، ثمّ صلّى بهم صلاة الخوف، فوصل إلى الحسين (عليه السلام) سهم، فتقدّم سعيد بن عبد الله الحنفيّ ووقف يقيه بنفسه، ما زال ولا تخطّى، حتّى سقط إلى الأرض وهو يقول: اللّهمّ العنهم لعن عادٍ وثمود … (اللهوف في قتلى الطفوف: 66).

    عبد الله بن عُمير (رضوان الله عليه) يسبّ يسار مولى زياد (لعنه الله)

    • ونادى عمر بن سعد: يا ذُوَيد [خ ل: دُرَيد]، أدنِ رايتك. فأدناها، ثمّ وضع سهمه في كبد قوسه، ثمّ رمى وقال: اشهدوا أنّي أوّلُ مَن رمى. ثمّ ارتمى الناس وتبارزوا.
    فبرز يسار مولى زياد بن أبي سفيان، وبرز إليه عبد الله بن عمير، فقال له يسار: مَن أنت؟ فانتسب له، فقال: لستُ أعرفك، ليخرج إليّ زهير بن القَين أو حبيب بن مظاهر. فقال له عبد الله بن عمير: يا ابن الفاعلة، وبك رغبةٌ عن مبارزة أحدٍ من الناس؟! (الإرشاد: 2 / 101 ـ عنه: بحار الأنوار: 45 / 12)

    الصدّيقة الحوراء زينب (عليها السلام) تسبّ عُبيد الله بن زياد

    • قال الراوي: ثمّ إنّ ابن زيادٍ جلس في القصر للناس، وأذن إذناً عامّاً، وجيء برأس الحسين (عليه السلام) فوُضع بين يديه، وأُدخل نساء الحسين (عليه السلام) وصبيانه إليه.
    فجلست زينب بنت عليّ (عليه السلام) متنكّرة، فسأل عنها، فقيل: زينب بنت عليّ. فأقبل إليها فقال: الحمد لله الّذي فضحكم وأكذب أُحدوثتكم. فقالت: إنّما يُفتضَح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا!
    فقال ابن زياد: كيف رأيتِ صنع الله بأخيكِ وأهل بيتك؟ فقالت: ما رأيتُ إلّا جميلاً، هؤلاء قومٌ كُتب عليهم القتال فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم، فتُحاجّ وتُخاصم، فانظر لمن يكون الفلَج يومئذ، هبلَتك أُمُّك يا ابن مرجانة.
    فقال الراوي: فغضب ابنُ زياد … (اللهوف في قتلى الطفوف: 93).
    * * * * *


    تحياتي : al-rawi

  2. #2
    طفلة بعقل إمرأة⁦❤️⁩✨
    أُمنيات طفله
    تاريخ التسجيل: October-2018
    الدولة: بغداد_العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,641 المواضيع: 42
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 2122
    مزاجي: مو على بعضه⁦^_^⁩
    المهنة: طالبة خامس علمي
    موبايلي: IphoneX plus
    مقالات المدونة: 9
    شكرا محمد تعبت واني اقراه

  3. #3
    من اهل الدار
    Technology news
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mais Aljanaby مشاهدة المشاركة
    شكرا محمد تعبت واني اقراه
    كل الهلا بلغالية ميوسه

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,836 المواضيع: 331
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2082
    مزاجي: مصدوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى احمد 96
    مقالات المدونة: 17

  5. #5
    من اهل الدار
    Technology news
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد 96 مشاهدة المشاركة

  6. #6
    مراقب
    تاريخ التسجيل: December-2017
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,317 المواضيع: 344
    التقييم: 17499
    مزاجي: متفائل
    موبايلي: Iphone
    آخر نشاط: منذ 24 دقيقة
    يبدو ان محتوى الموضوع
    بعيد شوية عن عنوانه
    ولكنه ذكرنا بفاجعة اليمة
    وهي قتل الإمام الحسين عليه السلام
    شكرا اخي بهذا الموضوع

  7. #7
    من اهل الدار
    Technology news
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرميثي مشاهدة المشاركة
    يبدو ان محتوى الموضوع
    بعيد شوية عن عنوانه
    ولكنه ذكرنا بفاجعة اليمة
    وهي قتل الإمام الحسين عليه السلام
    شكرا اخي بهذا الموضوع
    كل الهلا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال