معرفة النبي محمد وعترته (صلوات الله وسلامه عليهم)
*
-1- عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ :
دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) يَوْماً ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ قَالَ :
يَا سَلْمَانُ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً وَلَا رَسُولًا إِلَّا جَعَلَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً .
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ عَرَفْتُ هَذَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ .
قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : يَا سَلْمَانُ ، فَهَلْ عَلِمْتَ مَنْ نُقَبَائِي الِاثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ لِلْإِمَامَةِ مِنْ بَعْدِي ؟
فَقُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ !
قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : يَا سَلْمَانُ ، خَلَقَنِيَ اللَّهُ مِنْ صَفْوَةِ نُورِهِ ، وَدَعَانِي فَأَطَعْتُهُ ، وَخَلَقَ مِنْ نُورِي عَلِيّاً (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) ، فَدَعَاهُ فَأَطَاعَهُ ، وَخَلَقَ مِنْ نُورِي وَنُورِ عَلِيٍّ فَاطِمَةَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِا) ، فَدَعَاهَا فَأَطَاعَتْهُ ، وَخَلَقَ مِنِّي وَمِنْ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا) ، فَدَعَاهُمَا فَأَطَاعَا . فَسَمَّانَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِخَمْسَةِ أَسْمَاءٍ مِنْ أَسْمَائِهِ : فَاللَّهُ الْمَحْمُودُ وَأَنَا مُحَمَّدٌ وَاللَّهُ الْعَلِيُّ وَهَذَا عَلِيٌّ وَاللَّهُ فَاطِرٌ وَهَذِهِ فَاطِمَةُ وَاللَّهُ ذُو الْإِحْسَانِ وَهَذَا الْحَسَنُ وَاللَّهُ الْمُحْسِنُ وَهَذَا الْحُسَيْنُ (صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ) . ثُمَّ خَلَقَ مِنَّا وَمِنْ نُورِ الْحُسَيْنِ تِسْعَةَ أَئِمَّةٍ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) ، فَدَعَاهُمْ فَأَطَاعُوا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَأَرْضاً مَدْحِيَّةً أَوْ هَوَاءً أَوْ مَاءً أَوْ مَلَكاً أَوْ بَشَراً ، وَكُنَّا بِعِلْمِهِ أَنْوَاراً نُسَبِّحُهُ وَنَسْمَعُ لَهُ وَنُطِيعُ .
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا لِمَنْ عَرَفَ هَؤُلَاءِ ؟!
فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : يَا سَلْمَانُ ، مَنْ عَرَفَهُمْ حَقَّ مَعْرِفَتِهِمْ وَاقْتَدَى بِهِمْ فَوَالَى وَلِيَّهُمْ وَتَبَرَّأَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَهُوَ وَاللَّهِ مِنَّا ، يَرِدُ حَيْثُ نَرِدُ وَيَسْكُنُ حَيْثُ نَسْكُنُ .
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَهَلْ يَكُونُ إِيمَانٌ بِهِمْ بِغَيْرِ مَعْرِفَةٍ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَنْسَابِهِمْ ؟
فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : لَا يَا سَلْمَانُ .
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَنَّى لِي بِهِمْ ؟
قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : قَدْ عَرَفْتَ إِلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ، قَالَ ثُمَّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ثُمَّ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بَاقِرُ عِلْمِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ، ثُمَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لِسَانُ اللَّهِ الصَّادِقُ ، ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الْكَاظِمُ غَيْظَهُ صَبْراً فِي اللَّهِ ، ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الرِّضَا لِأَمْرِ اللَّهِ ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الْمُخْتَارُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ ، ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الْهَادِي إِلَى اللَّهِ ، ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الصَّامِتُ الْأَمِينُ عَلَى دِينِ اللَّهِ ، ثُمَّ محمد سَمَّاهُ بِاسْمِهِ ابْنُ الْحَسَنِ الْمَهْدِيُّ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) النَّاطِقُ الْقَائِمُ بِحَقِّ اللَّهِ تَعَالَى .
فَبَكَيْتُ ثُمَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَنَّى لِسَلْمَانَ لِإِدْرَاكِهِمْ ؟!
فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : يَا سَلْمَانُ ، إِنَّكَ مُدْرِكُهُمْ وَأَمْثَالُكَ وَمَنْ تَوَلَّاهُمْ حَقِيقَةَ الْمَعْرِفَةِ .
فَشَكَرْتُ اللَّهَ كَثِيراً ثُمَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي مُؤَجَّلٌ إِلَى عَهْدِهِمْ .
فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : يَا سَلْمَانُ ، اقْرَأْ : ﴿فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً﴾ .
فَاشْتَدَّ بُكَائِي وَشَوْقِي وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِعَهْدٍ مِنْكَ ؟
فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : إِي وَالَّذِي أَرْسَلَ مُحَمَّداً (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ، إِنَّهُ لَبِعَهْدٍ مِنِّي وَلِعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَتِسْعَةِ أَئِمَّةٍ وَكُلِّ مَنْ هُوَ مِنَّا وَمَظْلُومٌ فِينَا . إِي وَاللَّهِ يَا سَلْمَانُ ، ثُمَّ لَيَحْضُرَنَّ إِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ وَكُلُّ مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ مَحْضاً وَمَحَضَ الْكُفْرَ مَحْضاً حَتَّى يُؤْخَذَ بِالْقِصَاصِ وَالْأَوْتَارِ وَالثَّارَاتِ ، وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً وَنَحْنُ تَأْوِيلُ هَذِهِ الْآيَةِ : ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ﴾ .
قَقُمْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) .
قَالَ الرَّاوِي (رَحِمَهُ اللَّهُ) : (وَمَا يُبَالِي سَلْمَانُ مَتَى لَقِيَ الْمَوْتَ أَوْ لَقِيَهُ) . (بحار الأنوار : ج53، ص142.)
*
-2- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ أَوْ الصَّادِقِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) أَنَّهُ قِيلَ لِأَحَدِهِمَا :
إِنَّا لَنَرَى الرَّجُلَ لَهُ عِبَادَةٌ وَاجْتِهَادٌ وَخُشُوعٌ وَلَا يَقُولُ بِالْحَقِّ ، فَهَلْ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ شَيْئاً ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ الْبَيْتِ مَثَلُ أَهْلِ بَيْتٍ كَانُوا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، كَانَ لَا يَجْتَهِدُ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً إِلَّا دَعَا فَأُجِيبَ ، وَإِنَّ رَجُلًا مِنْهُمُ اجْتَهَدَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ دَعَا فَلَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ ، فَأَتَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَشْكُوا إِلَيْهِ مَا هُوَ فِيهِ وَيَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ . فَتَطَهَّرَ عِيسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَصَلَّى ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ : ﴿يَا عِيسَى ، إِنَّ عَبْدِي أَتَانِي مِنْ غَيْرِ الْبَابِ الَّذِي أُوتَى مِنْهُ ، إِنَّهُ دَعَانِي وَفِي قَلْبِهِ شَكٌّ مِنْكَ ، فَلَوْ دَعَانِي حَتَّى يَنْقَطِعَ عُنُقُهُ وَتَنْتَثِرَ أَنَامِلُهُ مَا اسْتَجَبْتُ لَهُ﴾ . فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ عِيسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَقَالَ : تَدْعُو رَبَّكَ وَأَنْتَ فِي شَكٍّ مِنْ نَبِيِّهِ ؟! فَقَالَ : يَا رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ ، قَدْ كَانَ وَاللَّهِ مَا قُلْتَ ، فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يَذْهَبَ بِهِ عَنِّي . فَدَعَا لَهُ عِيسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَقَبِلَ مِنْهُ وَصَارَ فِي حَدِّ أَهْلِ بَيْتِهِ .
المصدر : (الكافي : ج2، ص400.)
*
-3- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
إِنَّ الْإِيمَانَ أَفْضَلُ مِنَ الْإِسْلَامِ وَإِنَّ الْيَقِينَ أَفْضَلُ مِنَ الْإِيمَانِ وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَعَزَّ مِنَ الْيَقِينِ .
المصدر : (الكافي : ج2، ص51.)
*
-4- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ إِذْ لَقِيَهُ رَكْبٌ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ مَا أَنْتُمْ فَقَالُوا نَحْنُ مُؤْمِنُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ قَالُوا الرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ وَالتَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) عُلَمَاءُ حُكَمَاءُ كَادُوا أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْحِكْمَةِ أَنْبِيَاءَ فَإِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَلَا تَبْنُوا مَا لَا تَسْكُنُونَ وَلَا تَجْمَعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .
المصدر : (الكافي : ج2، ص52.)
*
-5- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) صَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ فَنَظَرَ إِلَى شَابٍّ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَخْفِقُ وَيَهْوِي بِرَأْسِهِ مُصْفَرّاً لَوْنُهُ قَدْ نَحِفَ جِسْمُهُ وَغَارَتْ عَيْنَاهُ فِي رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ قَالَ أَصْبَحْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُوقِناً فَعَجِبَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) مِنْ قَوْلِهِ وَقَالَ إِنَّ لِكُلِّ يَقِينٍ حَقِيقَةً فَمَا حَقِيقَةُ يَقِينِكَ فَقَالَ إِنَّ يَقِينِي يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ الَّذِي أَحْزَنَنِي وَأَسْهَرَ لَيْلِي وَأَظْمَأَ هَوَاجِرِي فَعَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي وَقَدْ نُصِبَ لِلْحِسَابِ وَحُشِرَ الْخَلَائِقُ لِذَلِكَ وَأَنَا فِيهِمْ وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَنَعَّمُونَ فِي الْجَنَّةِ وَيَتَعَارَفُونَ وَعَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ وَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ مُصْطَرِخُونَ وَكَأَنِّي الْآنَ أَسْمَعُ زَفِيرَ النَّارِ يَدُورُ فِي مَسَامِعِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) لِأَصْحَابِهِ هَذَا عَبْدٌ نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالْإِيمَانِ ثُمَّ قَالَ لَهُ الْزَمْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ فَقَالَ الشَّابُّ ادْعُ اللَّهَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ أُرْزَقَ الشَّهَادَةَ مَعَكَ فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فَاسْتُشْهِدَ بَعْدَ تِسْعَةِ نَفَرٍ وَكَانَ هُوَ الْعَاشِرَ .
المصدر : (الكافي : ج2، ص53.)
*
-6- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
إِنَّ الْعَمَلَ الدَّائِمَ الْقَلِيلَ عَلَى الْيَقِينِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَمَلِ الْكَثِيرِ عَلَى غَيْرِ يَقِينٍ .
المصدر : (الكافي : ج2، ص57.)
*
-7- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
إِنَّمَا يَعْرِفُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيَعْبُدُهُ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ وَعَرَفَ إِمَامَهُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَمَنْ لَا يَعْرِفِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَعْرِفِ الْإِمَامَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِنَّمَا يَعْرِفُ وَيَعْبُدُ غَيْرَ اللَّهِ هَكَذَا وَاللَّهِ ضَلَالًا .
المصدر : (الكافي : ج1، ص181.)