( لستُ حبيبتك .. )
حزينةٌ السعادة التي مرت على ايامي في بُعدك ...
تبكي كُلما طرأت على شفاهِها ضحكة ! أذ يؤلمُها الضحك وهي في عِز فُراقك !
كأنهُ ملحٌ على جرح .. وأيُ جرح .. جرحُ وليد قلبِها الأول !
كيف لي أن اُقنعها بالعدول عن قناعتِها وانا التي كُنت تنُاديها بالعنيدة ؟
كيف لي أن أبتسمَ في وجهك
وأنتَ الذي تركَ أُخرى تمكُث بين يديه !
أصمت .. لستُ حبيبتك
لا يعنيك ما ألم بي .. موتي .. او توجعي
كلاهما سيّانٌ عندي ..
أن كنتُ أعنيكَ .. فمالذي طرأ عليكَ ؟ وجعلكَ تتركُني ...؟
من هي تلك التي سرقتك مني وبأي حقٍ منحتها شيئاً ليسَ مُلكاً لك .. قلبك !
أليس من وجد الشيء اولاً يحتفظ به أبداً ؟ وانا التي نقبتُ عن قلبك في أرجاء صدرك وكنتُ اول الفائزين .. كيف لك أن تخذُلَ أمال طفولتي بك !
كيف لكَ أن تكسُر تمثال نزاهتك الذي بنيتهُ في عينيّ
لن أصمت
لا تطلب مني أن أخفي دموعَي
لا تقُل بأن وجنتي قد تصدعتا هُما لم يعودا مُلكك .. او مُلك التي كُنت تُحبها
لقد ماتت طفلتُك ولم يتبقى منها سوى ملامحٌ باليّـه ...
لا تلمسني ..
تؤلمني تلك الندبات التي تتركُها كلما مررت بأصابعك على جسدي
اجدُكَ خائناً ..
ويعزُ على تلك التي فقدتُها ان يلمسها شخصٌ مثلك!
أرحل عني
لقد تغييرت
لم أعد انا
لقد شوهتني الذكريات ..
بتُ أنسانة تعيشُ بلا جدوى ..
تُعطي كل وقتها للاخرين .. لا يعنيها شيءٌ في نفسِها .. لا يعنيها ما ألم بها ..
لا تخبرني عن الأمل
فلا جدوى في أصلاح عالمي !
أذ أن العطب موجوداً في قلبي .. وانت تعلم ماهو قلبي ..
لا يغُرك الوجة المبتسم الذي تراه معهُم ..
تلكَ وعودي لكَ هي من أرغمتني على هذا القناع ولم استطع للأن النكوث بها ..
هي تُناديك أُهرب وخذها في حُضنك وهدأ من روعها
أخبرها بأنني شبحٌ من الماضي وما ان تُخبرها بأنكَ تُحبها أنصرف ..
فكلماتُك وأفعالكُ معها هي الزجرُ لي .. هي العذاب والأحتراق ..
خُذها بعيداً بين ذراعيك .. واترك رأسها يهبطُ على صدرك
أتركها تستمع لنبضاتك .. وهي سترتاح .. وتنسى خيانتك لها مع الماضي ..
فأنا اعلم جيداً .. كيف أن نبضات قلبك تُجيد أقناع الذين يصغون أليه دوماً
يُتبع
أعتذر أن كنت أمر على جراحكُم .. اعتدت ان اكتب هكذا فقط لأنني أجيد مواجهة الأحزان والتعبير عنها ..
كي أتقبلها وامر بها .. من ثم عنها .. الحلول تقبع في التقبُل..
تقبلوا ندباتكم كي تعيشوا الغد بشكلٍ أفضل
,
,
حرف : مار إدريس