04 شباط 2019 - 10:00 السومرية نيوز/ بغداد
اعلنت مستشفى الجملة العصبية في بغداد، الاثنين، عن اعادة الحياة لطفل مات سريريا وشل رباعيا، مشيرة الى ان وضعه الصحي كان صعبا جدا.
وقال قسم الاعلام بالمستشفى في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه "بعد ان يأس أبويه وضاقت بهم السبل وعجزت المشافي عن تشخيص حالته وتوفير سرير له، وكاد والديه أن يفقدا الأمل بإعادته للحياة نتيجة إصابة طفلهم محمد ذو الربيع الرابع من عمره بمرض "الكلمبري" شلل الأعصاب المحيطية وموته سريريا وتوقف رئتيه، تمكنت مستشفى الجملة العصبية من معالجته وإعادته للحياة بمتابعة استمرت 48 يوما".
وقال والد الطفل "محمد" ذو الأربعة أعوام ان "ابنه أصيب بأنفلونزا وارتفاع الحرارة لمدة أسبوع ولم تنخفض حرارته رغم العلاجات التي تلقاها"، مشيرا الى ان "ابنه استيقض صباحا قبل 48 يوما يشكو من الم في يده اليسرى وعدم القدرة على حركتها مما دفعهم الى مراجعة مدينة الطب لتشخيص السبب وإبلاغ الطبيب لهم بإصابته بالروماتيزم".
وتابع انه "في صباح اليوم الثاني استيقض الطفل وهو مشلول الإطراف الأربعة وعدم القدرة على الحركة وراجعوا به مستشفى الطفل المركزي الذي دعاهم لإرساله الى مدينة الطب لغرض الرقود في العناية المركزة الا ان المستشفى تعذرت عن رقوده لعدم توفر السرير".
وتابع "بعد لقائي بمدير عام صحة الرصافة عبد الغني الساعدي ومن خلال التنسيق مع مدير مستشفى الجملة العصبية تم توفير سرير للطفل في العناية المركزة لغرض الرقود".
من جانبه اكد مدير المستشفى سمير حميد الدلفي ان "المستشفى استقبلت الطفل محمد في السابع عشر من كانون الاول الماضي وهو يعاني من شلل الإطراف الأربعة وموته سريريا وغياب الوعي وتوقف الرئتين ووصول نسبة تشبع الجسم بالأوكسجين نحو 40%".
واضاف الدلفي انه "بعد إجراء الفحوصات تبين إصابة الطفل بمرض الكلمبري اي شلل الأعصاب المحيطية وتوقف الرئتين مما دفع بالمستشفى الى إدخاله العناية المركزة"، لافتا الى انه "بعد متابعة مستمرة من قبل الفرق الطبية ومن كوادر العناية المركزة الذين بذلوا جهود استثنائية له ومن قبل أخصائي الإمراض العصبية حسن ناجي استمرت نحو 48 يوما عاد الطفل لوعيه وتم إعادة رئتيه للعمل".
واكد ان "الطفل اخرج من العناية ولازال يرقد المستشفى وتمكن من استعادة حركة ساقيه ويده اليمنى ولازالت المحاولات والمتابعة مستمرة لاستعادة يده الأخرى بعد تحسن وضعه الصحي وتوفير العلاج له من قبل مستشفى أطفال العلوية".
ولفت الدلفي الى ان "الجهود الاستثنائية التي بذلت والرعاية الإلهية إعادة الطفل للحياة ورسمت البسمة مجددا على وجه والديه بعد إنقاذه من موت محتم لصعوبة وضعه الصحي".