ها أنا أخرج من جثماني
الهش المتآكل بسبب ماَّ مررتُ به من آلام الدنيا
أُحطم ذلك الجثمان و أحررهُ من قيود النفس وجبروتها بخسائر كبيرة ومعنويات متحطمة ،لأرى ما كانت تحجبهُ عني.
وأرى الألوان وأشكال السعادة لأنني طول ذلك الوقت لم أرَ سوى الحزن والبؤس والكآبة.
ها أنا أتحرر وكأنني ولدتُ من جديد أُخرج تلك الروحَ الجميلة من النفس المدمرة.
صحيحٌ أنني خسرتُ الكثير من الأشياء وأجزاء كبيرة من قلبي لكنني مُمتنة لتلك الأيام التي مررتُ بها رغم قساوتها .
تعلمت الكثير تعلمتُ أن أُحطم الخوف وأتقدم رغمَ الصعاب حتى لو سُرتُ على الجمر وتناولتُ الأسيد .
يجب علينا أن نرى بعين واحدة .
لا أقصد المعنى نفسهُ، لكلٍ منا لديه جانبان من الرؤية
الأول:الجانب التعيس التي تجبرنا عيوننا على أن نراه ونتعايش معه
والثاني:الجانب المشرق للحياة التي تحجبه عنا
يجب أن نتجاهل ذلك الجانب التعيس
ها قد مرّت علينا تلك السنوات ومازالت تجري السنين بلمح البصر ونحن غارقون في هموم الدنيا ومعاناتها التي أنهكتنا من الداخل .
حان الوقت لكي أرى الدنيا من جديد بعيون طفلٍ لا يرَ سوى الغيوم كقطعة من الحلوى وقوسُ قزح كمزلاج ، يرى الجمال بعيون أمه والسعادة بالمرح خارجاً.