غرباء على مرمى القدر
إبتعدي عني
ما عاد صراخك يجدي
بت دون صلاة روح
تكاثرتِ
كبرتِ
أصبحت غيمة دون بكاء المطر
بت صرخة دون صوت
لم تعِ معنى الغربة والإنتظار
ومعنى الشوق لتراب الوطن
بت وحيدة دون حياة
أصبحت أناملك
تترجم حروفاً من خوف
باتت تترجم الآهات
بلمحة حزن
بت أهزوجة للمساء
تترجمين على شفاه الليل
ابتسامات خجلى
وعنقود من مطر ما زال ينتظر
صرخة من روح وألم
بت أكبر من ربيع
وأصغر من حياة
بت كلقيطة بين الحروف
تتناثر بين أناملك الحكايات
بت أكبر من حلم الغد
وأصغر من الوهم والخيال
وأنا هناك ما زلت أنتظر
ربيع عمر يمرر أصابع الخجل
فوق شعري يقبلني قبلة اللقاء
وعند الرحيل
يهمس في أذني ترى متى متى اللقاء؟
(غرباء على مرمى القدر)
ناريمان معتوق