و لا تــتعجبْ مِـن مُحِـبٍّ تُـراقــبُـهْ
فكم من حبـيـبٍ لا تـروق مـذاهبــهْ
*
فـقد يأتِ يـومٌ كي ترى ما غياهبُــهْ
فمَا كـلُّ شخصٍ ذو جمالٍ تُصاحِبـهْ
*
منَ الناس صاحِبْ كُلَّ قلبٍ يرى الجُود
مَـجـيدٌ ، بَـهاءُ الروحِ تصفُو مشارِبُـهْ
*
فكـمْ عــذَّبَ المـحبوبُ قــلبًا يُـراودُهْ
فدعْ عنكَ ما تهواهُ إن كنتَ طـالبُــهْ
*
كَذوبٌ عـلى حوَّاءَ صَارتْ مَراجِلُـهْ
سيشرَبُ من تلـكَ الأبـاريـقِ سـاكبُـهْ
*
و ما أنت من مُكـرِ الذِئابِ مخالِـبُــهْ
سـوى شعـرةٍ من ذيـلِهِ كي تُـجانبُــهْ
*
و كُــلُّ فـتاةٍ قـد بكـتْ من خِـداعِـكَ
لها الله بـاتـت تشـتـكــيكَ تُطــالِـبُـــهْ
*
فيا ضالمًا خُذْ مـن إلـهكَ إنصافًــا
لتبكي زمــانًـا قـد أُحِــلَّـتْ دوائـــرُهْ
*
فـوالله و الآيات ما طال قهرٌ... لا
خِداعٌ و لا ضُلـمٌ يــدومُ عــمـائـــرُهْ
*
و أنـتَ الذِّي أبكـيتَ قلـبًا تُـلاعِبُــهْ
فكم كنتُ أرجو أن أراكَ تُحـــاذِرُهْ
*
إذا لم يكُن للماءِ فضلٌ على الثرى
فَـمَـا دامَ خُـبزٌ سَـاءَ يــومٌ خــمائـرُهْ
*
أَمَـا خبـروكُمْ أنَّ للمُـعتَـدى يومًــا
إذا جاءَ ما عـادَ النفاقُ يُطـاوعُــهْ