النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع:

مرض التصلب المتعدد

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 248 الردود: 0
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    Warrd Al Kurdi
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: Yalova
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,777 المواضيع: 4,954
    صوتيات: 66 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 11010
    مزاجي: ice
    المهنة: Graphic designer
    أكلتي المفضلة: Potato
    موبايلي: Black Shark
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى إدريس إرسال رسالة عبر AIM إلى إدريس إرسال رسالة عبر MSN إلى إدريس إرسال رسالة عبر Yahoo إلى إدريس
    مقالات المدونة: 10

    مرض التصلب المتعدد

    مرض التصلب المتعدد


    المحتويات
    مقابلة مكدوغول مع الدكتور روي سوانك
    التصلب المتعدد وقصة الحمية الغذائية (النهاية وبداية جديدة)
    الدكتور روي سوانك ـ معلمي
    حمية الدكتور سوانك مقارنة بحمية مكدوغول
    لماذا لم تشتهر فعليا معالجة مرض التصلب المتعدد بالحمية الغذائية؟
    حليب الأبقار يسبب داء التصلب المتعدد



    مرض التصلب المتعدد


    قليلون جدا هم الذين يعلموا أنه خلال عشر سنوات من التشخيص بمرض االتصلب المتعدد فإن ما يقارب من نصف الذين يعانون منه لن يكونوا قادرين على المشي دون مساعدة أو الاعتماد على كرسي متحرك أو ملازمة السرير أو الوفاة بسبب مرضهم ، حتى مع أفضل المعالجات المتاحة ، ومع هذه النظرة المتشائمة لحقيقة التصلب المتعدد، فإن الكثيرين سوف يرغبوا في العلاج المجاني الخالي من الآثار الجانبية والقضاء على المرض في أكثر من 90٪ من الحالات التي تكون في المراحل المبكرة من المرض ، لقد طور الدكتور روي سوانك الرئيس السابق لقسم الأعصاب بالكلية الطبية بجامعة أوريغون فكرة العلاج بالغداء قليل الدسم ، حيث عالج أكثر من 5000 حالة خلال الخمسين سنة الماضية وكانت النتائج لافتة للنظر.





    مقابلة مكدوغول مع الدكتور روي سوانك


    الدكتور روي سوانك هو مؤسس علاج التصلب المتعدد بإتباع نظام غذائي (حمية قليلة الدسم) وقد عمل الدكتور روي سوانك رئيسا لقسم الأعصاب بالكلية الطبية بجامعة أوريغون (جامعة أوريغون للصحة والعلوم) لمدة 22 عاما نشرت له خلالها حول هذا الموضوع العديد من الأوراق في أشهر الصحف العالمية ، فيما يلي تسجيلا لمقابلة مع الدكتور سوانك أجراها معه جون مكدوغول في عام 1998م.
    سوانك: كان مرضى التصلب المتعدد يتمتعون بنشاط كامل قبل أن يصابوا بالمرض ، إنهم اناس منساقون يحبون دائما أن يكونوا مشغولين ، وبمجرد أن يصابوا بالمرض لن يكون باستطاعتهم أن يستمروا بذلك النشاط، ويصبح الشعور بالتعب الشديد عرضا هاما جدا، ثم تبدأ لديهم بعد ذلك أعراض ألآم عصبية، مع اشتداد متكرر في هذه الحالة حتى يصبحوا عاجزين تماما ، قد تصبح الرؤية لديهم مزدوجة أو يصابوا بالعمى في مرة أو أخرى ، وقد يفقدوا السيطرة على مثانتهم أو التحكم في البول أو في الذراع أو الرجل ، ويحدث عادة شفاء جزئي من هذه النوبات ولكنها تتكرر لديهم وتصبح أكثر حدة ، بعد فترة وجيزة يفقد المرضى القدرة على المشي ويفقدون توازنهم ورشاقتهم، ويصبح لديهم تنميل ووخزا خفيفا وحرقان في بعض الأحيان، تستمر هذه الأعراض ويستمر التدهور بانتظام ، بعد حوالي 10 إلى 15 سنة ينتهي بهم الأمر غالبا إلى ملازمة الكرسي المتحرك أو الفراش ، إن حوالي 5 إلى 10 بالمائة فقط من المرضى هم الذين يصبح لديهم نوعا خفيفا من المرض لا ينتهي بهم إلى هذه المستقبل المظلم.
    جون مكدوغول: قبل أربعين سنة اعتقدت أنت أن مرض التصلب المتعدد يحدث بسبب الغذاء ، كيف توصلتم إلى هذه النتيجة؟
    سوانك: في ذلك الوقت، كان الأطباء يعتقدون أن للمرض علاقة بالجغرافيا، لأنك كلما ابتعدت عن خط الاستواء تجد أن المرض قد أصبح أكثر شيوعا ، كذلك اعتقد العلماء أن ذلك قد يكون بسبب المجالات المغناطيسية ، ولكنني اعتقدت أن ذلك ربما يكون بسبب الغذاء ، وكلما ابتعدت شمالا كلما قل عدد النباتيون وزاد عدد آكلي اللحوم ، وبمراجعة المطبوعات والاطلاع على تقارير الأمم المتحدة حول استهلاك الغذاء حول العالم بعد الحرب العالمية الثانية أصبح من الواضح أن مرض التصلب المتعدد وأمراض القلب تحدث في الأماكن التي يكثر فيها استهلاك الدهون المشبعة (الحيوانية) ، لقد كان مدهشا أن تجد أن عدد السكان الذين تكثر بينهم الإصابة بداء التصلب المتعدد هم الذين يستهلكون أكثر من 100 جرام من الدهون في اليوم ، بينما أن المرض ليس متفشيا بين من يستهلكون أقل من 50 جراما من الدهون في اليوم ، على سبيل المثال فإن التصلب المتعدد لا يوجد في الشرق ، لقد اكتشفت مؤخرا أنه خلال الحرب العالمية الثانية فإن الناس في أوروبا الغربية وحينما كانت هنالك ندرة في الغذاء كانت هناك إصابات أقل بداء التصلب المتعدد وكانت نوبات المرض قليلة بين من لديهم إصابة بالمرض ، إن الذين يعيشون في معسكرات السجون أثناء الحرب لم يصابوا بداء التصلب المتعدد، ولكنهم حينما خرجوا من السجون وعادوا إلى أكل اللحوم ومنتجات الألبان بدأوا في التعرض للإصابة بمرض التصلب المتعدد.
    في إحدى المرات قمنا بإجراء استطلاع في الدنمارك حيث وجدنا ارتفاعا في حالات الإصابة بالمرض في بعض المناطق الصغيرة التي توجد بها مزارع الألبان في الجبال، حيث أن استهلاك الدهون عالي جدا ، أما في القرى الساحلية التي تعمل بصيد الأسماك كان استهلاك الدهون المشبعة قليل جدا ، وكان لديهم قليل جدا من حالات الإصابة بالتصلب المتعدد ، حينما تقارن بين المنطقتين فإن حالات الإصابة بمرض التصلب المتعدد كانت أعلى بمقدار 8 أضعاف لدى ساكني الجبال الذين يستهلكون الدهون المشبعة أكثر مما هو الحال في المناطق الساحلية حيث أن السكان هم في الغالب من صائدي الأسماك.
    جون مكدوغول: توضح بعض أعمالك السابقة مدى أثر الدهون على الدورة الدموية.
    سوانك: وجدنا أن الأطعمة الدهنية الثقيلة تسبب تغيرات في الدورة الدموية ، بعد تناول وجبة أمريكية اعتيادية عالية الدهون تصبح خلايا الدم الحمراء أكثر لزوجة وملتصقة ببعضها البعض ، بعد حوالي ثلاث ساعات من تناول الوجبة تتجمع مع بعضها فتكون بعض الكتل ، إن تلك الكتل تكون كبيرة وقاسية بما يكفي لإعاقة سريان الدورة الدموية في الشعيرات الدقيقة في كافة أنحاء الجسم ، أيضا رأينا هذه التغيرات في الحيوانات بعد إطعامها بوجبات عالية الدهون ، كما وجدنا خللا في حواجز الدم في المخ في هذه الحيوانات ، أعتقد أن هذا النوع من الإصابة يؤدي إلى حدوث الأمراض حول الأحشاء (لوحظ عند الإصابة بداء التصلب المتعدد وجود تلف حول الأوعية الدموية) وتلك حالات
    مطابقة لمرض التصلب المتعدد.

    جون مكدوغول: كيف بدأتم في معالجة المرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد باستخدام الأطعمة قليلة الدسم؟
    سوانك: بدأنا في معالجة المرضى في معهد مونتريال لمعالجة الأمراض العصبية ، حيث أجرينا دراسات تمت فيها مقارنة أشخاص تقدم لهم وجبات قليلة الدسم وآخرين تقدم لهم وجبات عالية الدسم ، في دراساتنا المبدئية لعدد 25 مريضا فإن ستة منهم لم يستخدموا الحمية الغذائية فمات خمسة منهم بعد فترة وجيزة ، لكن العشرين الذين استمروا في الالتزام بالحمية الغذائية فقد مات مريض واحد فقط وبقيت حالة التسعة عشر الآخرين كما كانت في البداية دون تغيير، وبعبارة أخرى لم يحدث أي عجز بعد 35 سنة (تم نشر ذلك في لانسيت 1 في عام 1990) ، وفي جامعة أوريغون، وجدنا أن المرضى الذين استخدموا حميات غذائية قليلة الدسم عقب خضوعهم إلى تشخيص سابق أظهر إصابتهم بمرض التصلب المتعدد فإن لديهم فرصة نسبتها 95 بالمائة ليبقوا في مأمن من تعرضهم لأي عجز ، بعد أن أجرينا مقارنة على مرضانا بعد 35 سنة ، فإن المجموعة التي التزمت التزاما صارما بالحمية قليلة الدسم كان معدل الوفيات فيها بنسبة 31٪ وهم لم يتفادوا فقط الوفاة نتيجة مرض التصلب المتعدد ولكن أيضا تفادوا الوفاة بسبب أمرض القلب والأمراض الأخرى ، أما الذين اتبعوا حمية غذائية عالية الدسم فإن معدل الوفاة لديهم كان حوالي 80٪.
    لكن ، كان على المجموعة الأولى أن يلتزموا التزاما صارما بالحمية لأن مجرد تناول كميات من الدهون حتى لو كانت قليلة ، فإنها تحدث فرقا كبيرا ، في الدراسة التي قمنا بنشرها في لانسيت في عام 1990 وجدنا أنه في حال زيادة استهلاك الدهون المشبعة بمقدار 8 جرامات يوميا فإن ذلك يتسبب في زيادة احتمال الوفاة بسبب التصلب المتعدد بمقدار ثلاثة أضعاف ، (ذلك يعني استهلاك يومي لما لا يزيد عن أونصة واحدة من نقانق لحم الخنزير بمقدار 10 جرامات وشريحة متوسطة الحجم من الهمبرغر المطبوخ قدرها 14 جرام وقطعة إضافية من اللحم الاستيك قدرها 3 أونصات أو أونصتين من جبنة الشيدر بمقدار 12 جرام ، فإن ذلك يزيد إلى حد كبير الخطر على ضحايا مرض التصلب المتعدد.
    جون مكدوغول: لا بد أن يكون قد طرق بابكم بعض الناس والعلماء من كافة أرجاء العالم يريدون أن يعرفوا عن هذه المعالجة المذهلة التي تستخدم الحمية قليلة الدسم .
    سوانك: ليس كذلك ، كما تعلم فإن أغلب الناس في هذا البلد يتوقعون الحصول على الشفاء بعد تناول قرص دواء واحد وأن يتم لهم الشفاء في التو واللحظة ، مع استخدام الحمية قليلة الدسم فإن على الناس بذل الجهد من أجل أن تتحسن حالتهم ، ولا بد أن يعالجوا أنفسهم ، وفيما يتعلق بجمعية التصلب المتعدد فإنهم لم يذكروا ذلك لأنهم لم يكتشفوه هم ، إنها ليست دولاراتهم التي أنفقوها على الأبحاث هي التي كشفت عن هذا العلاج ، لذلك فإنهم سوف لن يخبروا أي أحد ، لقد اكتشفت أنا ذلك هنا في مكتبي الصغير في قبو مدرسة الطب بجامعة أوريغون .
    جون مكدوغول: هل كان هناك أي اهتمام بالحمية الغذائية في الأربعينات والخمسينات؟
    سوانك: لا ، كانوا يعتبرونني دجال ، لا أكثر ولا أقل ، إنني استغرب لماذا يشعر الأطباء بهذا الشعور ، أعتقد أن الحالة الاقتصادية هي أحد الأسباب ، لن يكلفك كثيرا أن تأكل جيدا وأن تعتني بنفسك بإتباع حمية نباتية ، لقد تم إلحاقي بجامعة أوريغون نظرا لاهتمامي بالدهون ، شعر أطباء أمراض القلب أن هناك بعض القيمة في هذا.
    جون مكدوغول: على ماذا تحتوي حمية سوانك؟
    سوانك: من المهم جدا أنها حمية قليلة الدسم ، نحن نستخدم القليل من البروتين الحيواني في شكل حليب مقشود وبياض البيض والأسماك واللحوم البيضاء كالديك الرومي والدجاج ، بخلاف ذلك ، فإنها حمية نباتية قليلة الدسم ، لقد اكتشفنا عبر السنوات أن الزيوت النباتية يمكن أن تتم إضافتها بما يتراوح ما بين 10 إلى 30 جرام ، ما لم يكن الشخص زائد الوزن.
    جون مكدوغول: ما رأيك في إضافة الزيوت النباتية إلى حميتك الغذائية؟
    سوانك: حسناً ، أعتقد أن ذلك يستحق أن نفكر فيه ، لقد فكرنا في ذلك لعدد من السنوات ووجدنا أن البشرة والشعر يبدوان في حال أفضل عند السيدات هناك أيضا بعض السعرات الاحتياطية من أجل الطاقة ، الأفضل من ذلك هو أن المرضى يمكنهم إتباع الحمية بسهولة أكبر إن كان بمقدورهم تناول بعض الزيوت لأنها تجعل الحمية مستساغة على نحو أفضل .
    جون مكدوغول: هل تتضايق منهم إذا أبدوا رغبة في تجنب الزيوت لأنهم شديدي البدانة؟
    سوانك: لا ، إنني أفرق بين الزيوت لهذا السبب تحديدا ، إن كان وزنهم ثقيلا جدا فإنني أقلل من الزيوت ، كما أننا منعنا منعاً باتاً تناول كافة الدهون المشبعة ، نحن نسمح فقط بمقدار 10 جرامات من الدهون المشبعة وأن ذلك حوالي أقل ما يمكن أن نحصل عليه.
    جون مكدوغول: هل هناك أشياء أخرى يتعين على مريض التصلب المتعدد القيام بها؟
    سوانك: التمارين الرياضية ، ولكن يجب عدم أداء التمارين إلى درجة ترهق فيها نفسك ، كما يجب أن تأخذ غفوة قدرها ساعة واحدة على الأقل أثناء منتصف النهار ، إن ذلك يساعد كثيرا ، إن الإرهاق يكون كبيرا أحيانا فيسبب العجز أكثر مما تسببه الأمراض العصبية ، نحن نرى أن هذا الإرهاق يكون أقل عند إتباع حمية قليلة الدسم ، في كل شهر يستطيع المرضى زيادة التمارين الرياضية التي يمكنهم القيام بها.
    جون مكدوغول: أنت الآن في التسعين من العمر، ما الذي تنوي القيام به خلال الخمسة عشر إلى العشرين سنة القادمة؟
    سوانك: أريد فقط أن أبقى هنا ، أحب أن أرى الناس في مكتبي ، إنني أعمل بدوام جزئي فقط ، لكنني أحب أن أعمل مع أشخاص أصحاء ومتحمسون (تقاعد الدكتور سوانك في عام 2000 عن عمر ناهز 91 عاما ، إنه يعيش الآن مع زوجته خارج بورتلاند ، أوريغون وهو ما يزال يقدم الإستشارات بطريقة غير رسمية مع بعض مرضاه السابقين).


    تعليق الدكتور مكدوغول:



    التصلب المتعدد هو مرض عصبي مزمن ومتفاقم يصاب به الأشخاص الذين يكون لديهم استعداد وراثي ، في الولايات المتحدة الأمريكية تشير التقديرات إلى أن عدد المصابين بمرض التصلب المتعدد يتراوح ما بين 250 إلى 350 ألفا، ويصيب المرض من هم بين العشرين والخمسين سنة من العمر ، ويمكن تمييز المرض بهجماته المتكررة على الجهاز العصبي ، بعد عشر سنوات وحتى مع تلقي أفضل مستويات المعالجة التي توفرها الأدوية الحديثة فإن نصف عدد المرضى يصابون بمرض التصلب التفاقمي ويحتاجون إلى بعض الوسائل المساعدة على المشي خلال 15 سنة من تاريخ إصابتهم بمرض التصلب المتعدد ، كما أن حالات الوفاة بين عامة المصابين بالمرض تتضاعف بمعدل 4 مرات ، مع تقدم معدل الإعاقة إلى حد 5ر0 لذلك فإن أي شخص يكون هناك شك في إصابته بمرض التصلب المتعدد يجب أن ينظر إلى هذا المرض على أنه مهدد للحياة إلى حد كبير وأن يسعى بكافة الوسائل الممكنة من أجل إيقاف تقدم المرض.
    على نطاق العالم، فإن حالات الإصابة بمرض التصلب المتعدد تجاوزت كافة الحواجز العرقية والحدود الجغرافية فأصبح المرض شائعا في كندا وفي الولايات المتحدة وشمال أوروبا ، ومع ذلك فإنه نادر الحدوث في أفريقيا واليابان وغيرها من دول قارة أسيا ، هذا الاختلاف يعكس مدى اختلاف أغذية السكان ، لقد وجد العلماء علاقة إيجابية قوية عند استهلاك لبن البقر مقارنة بحالات الإصابة عالميا بمرض التصلب المتعدد.



    تقول إحدى النظريات أن شرب حليب الأبقار أثناء فترة الطفولة يشكل أساسا للحماية من الإصابات التي قد يتعرض لها الجهاز العصبي والتي تظهر مستقبلا في الحياة. يحتوي حليب الأبقار من الدهون الضرورية التي تسمى أحماض اللينوليك زيادة تساوي الخمس أكثر مما يحتويه حليب الأم. إن الأطفال الذين تتم تنشئتهم على أغذية بها نقص في أحماض اللينوليك ومحتوى عالي من الدهون الحيوانية ـ كما هو الحال لدى معظم الأطفال في مجتمعنا الحديث ـ فإنهم غالبا ما يبدأ الواحد منهم حياته بجهاز عصبي تالف فيكون عرضة للاحتقار والإصابات في مستقبل حياته ، ومن المرجح أن مصادر الإصابة التي تعجل بحدوث نوبات مرض التصلب المتعدد في منتصف العمر هي الفيروسات وارتكاسات الحساسية و/أو الاضطرابات في سريان الدم إلى المخ بسبب الوجبات عالية الدهون.
    نظرية أخرى تقول بأن هناك أسس مناعة ذاتية لهذا النوع من المرض ، إن للتصلب المتعدد ارتباط مشترك مع داء السكر من الفئة الأولى، ويتضمن ذلك توزيعات إثنية وجغرافية قريبة من التطابق، وكذلك عناصر جينية ، وقد يحدث تلف الجهاز العصبي من خلال عملية تسمى التمويه الجزيئي ، وفي الأشخاص المعرضون للإصابة بالمرض قد يدخل بروتين حليب الأبقار في مجرى الدم عن طريق الأمعاء ، ويتعرف الجسم عليه كبروتين أجنبي مثله مثل الفايروس أو البكتريا فيطلق أجساما مضادة لمكافحته ، ولسوء الحظ فإن هذه الأجسام المضادة ليست محددة فقط لمكافحة بروتين حليب الأبقار ولكنها تجد بروتينات أخرى مشابهة توجد في الجهاز العصبي (المايلين). تهاجم الأجسام المضادة الخلايا التي تنتج الأنسولين والموجودة في البنكرياس (أنظر نشرة مكدوغول عدد يوليه 2002) ، هذه الأنواع من المرض تعرف مجتمعة بأمراض المناعة الذاتية وهي تشمل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الكليتين وداء الذئبة والتهاب الشرايين والكثير من الأمراض الشائعة الأخرى ، عليه، فإن الأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على معالجة فعالة من داء التصلب المتعدد والذين يرغبون في تجنب تفاقم المرض لديهم فإنهم يحتاجون إلى الالتزام بتناول الأطعمة الصحية قليلة الدسم والمبنية على الحميات النباتية التي يوصي بها الدكتور سوانك ، وبالأخذ في الاعتبار للنصيحة الطبية التي صدرت مؤخرا فإن التجنب التام للبروتين الحيواني وبصفة خاصة بروتينات الحليب هو أيضا أمراً بالغ الأهمية.



    التصلب المتعدد وقصة الحمية الغذائية (النهاية وبداية جديدة)




    كثيرا ما يسألني الناس: لماذا تنفق 000ر750 دولار أمريكي من أموال مؤسسة مكدوغول للبحوث والتعليم من أجل دراسة معالجة مرض التصلب المتعدد باستخدام حميتك الغذائية؟ لماذا لا تقوم بعمل بحوث على مشكلة أخرى أكثر شيوعا، كالبدانة أو أمراض القلب أو داء السكر؟
    معظم الناس لا يستطيعون حتى نطق عبارة التصلب المتعدد، لذلك فإنهم يرمزون إليها بالاختصار (إم إس) ، ومن المرجح أنك لا تعرف شخصيا أي فرد مصاب بمرض التصلب المتعدد، وفي النهاية فإن 350.000 مريض هم فقط المصابون في الولايات المتحدة الأمريكية بداء التصلب المتعدد ويبلغ عدد المصابين حول العالم مليون مريض ، ربما تكون قد سمعت بهذا المرض لأن هناك عدد قليل من المشاهير أعلنوا عن إصابتهم بالمرض، مثل نيل كافتو الإعلامي البارز على شاشة الأخبار “فوكس نيوز” وماوسكيتير انيتي فنسيلو والمغنية لينا هورن والكوميدي ريتشارد بريور وضيف الحوار مونتيل ويليامز ، يتم فقط تشخيص 10000 حالة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية سنويا، مقارنة نصف مليون حالة سرطان و مليون وربع حالة من حالات النوبات القلبية ، لذلك لماذا اخترت مرض التصلب المتعدد؟
    بالنسبة لي، فإن إيقاف مرض التصلب المتعدد بحمية مكدوغول المجانية الخالية من الآثار الجانبية إن ذلك يعادل قذف أكبر صخرة أجدها على اكبر نافذة في المدينة ، إن صوت الأنكسار سيتم سماعه في كل أرجاء العالم ، فإذا كانت الحمية الغذائية يمكنها أن تعالج بفعالية مرضا غامض وقاتل مثل التصلب المتعدد فإن الحمية الغذائية يجب أن تكون معجزة طبية ، ويمكن بسهولة أن تكون قادرة على إنهاء بعض الأمراض التي عرفت بأنها ناتجة عن الغذاء مثل داء السكر من الفئة الثانية وكثير من أمراض السرطان الشائعة ، إن المعالجة البسيطة لمرض التصلب المتعدد سوف تلفت انتباه أكثر الأطباء غفلة ، إضافة إلى ذلك فإنني مدين بهذه الدراسة وكثير من الأشياء غيرها إلى معلمي الدكتور روي سوانك وأشكره على صداقته وتوجيههه وعمله الريادي.



    إن الجزء الأول من قصة معالجة التصلب المتعدد باستخدام الحمية قليلة الدسم قد انتهت قبل أقل من شهرين، أي في 16 نوفمبر 2008م بوفاة الدكتور سوانك عن عمر ناهز 99 عاما ، لقد بدأت القصة من جديد بالموافقة على إجراء “دراسة عشوائية مراقبة للحمية ومرض التصلب المتعدد” أجازها مكتب سلامة البحوث التابع لجامعة أوريغون للصحة والعلوم في 15 يناير 2009م ، إن هذه الموافقة المهمة صدرت بعد سنوات من العمل الدؤوب الذي بذله كثيرون منا ، لقد قدمت خلال الخمس سنوات والنصف الماضية مساهمات مالية مهمة إلى مؤسسة مكدوغول للبحوث والتعليم (وهي مؤسسة لا تهدف للربح ، إن حصولي على تمويل كافي مكنني من الاتصال المباشر بإدارة معالجة الأمراض العصبية التابعة للمدرسة الطبية بجامعة أوريغون في 15 سبتمبر 2007م ، وبعد حوالي سنة ونصف تقريبا من العمل مع كبار الأشخاص في الكلية الطبية وبصفة خاصة الدكتور فيجايشري ياداف ، أصبحنا جاهزين لبدء العمل.




    المرض:

    التصلب المتعدد هو مرض تفاقمي ، وهو مرض يجعل الجسم يهاجم ذاته ، في هذه الحالة فإن جهاز المناعة يهاجم أنسجة المخ والحبل الشوكي (وبصفة خاصة أغماد المايلين المحيطة بالألياف العصبية) ، تصبح المناطق المعزولة ملتهبة بالتقرحات التهابا شديدا ، في بعض الأحيان تندمل الأنسجة التالفة ولكنها تترك ندبات سميكة وليفية (تصلب) يطلق عليها الأطباء عادة اسم “اللويحات” ، ويتم التشخيص عادة بين الخامسة عشر والخمسين من العمر، ومن المرجح أن تتعرض الإناث لمرض التصلب المتعدد أكثر من الذكور بمقدار ثلاثة أضعاف، تبقى آثار النوبات الأولية والتالية لفترة تتراوح ما بين شهر إلى ثلاثة شهور ، وأثناء هجوم المرض يشعر المريض بارتباك في الرؤية وضعف ودوار وتشنجات وإعياء وتنميل ووخز خفيف وتشوش في الأفكار وتأتأة في الكلام وألم واكتئاب وصعوبة في البلع وسلس المثانة والأمعاء و/أو مصاعب جنسية ، وبدلا عن التركيز على أي اختبارات وهمية فإن التشخيص يكون مبني على التاريخ المرضي للمصاب وعلى الفحوص التي يجريها الطبيب ، يبدو وجود تلف في الجهاز العصبي ، وتبدو أثار التصلب المتعدد كما لو أن شخصا غير بارع في الرماية أطلق رصاصات على المخ والحبل الشوكية ، إن التقنية المتقدمة مثل التصوير بالرنين المغنطيسي للمخ والمناطق المحيطة يمكن أن يساعد في التشخيص ويظهر حجم وموضع الآفات النشطة واللويحات ، وفي أغلب الأحيان يتم تصنيف المرضى على أنهم يعانون من إحدى حالتي مرض التصلب المتعدد: النوع الأول “الارتكاس التحولي” وتتم معرفته بحدوث نوبات تحولية ، أما النوع الثاني فهو “المبدئي المتفاقم” وفيه يكون التدهور منتظما ولكنه بطئ في الغالب ، في الحقيقة فإن هذه الأنواع الفرعية التي “اكتشفها الأطباء” هي مجرد مراحل من نفس المرض ، في الغالب (80٪) في بداية المرض يبدو أن النوبات تظهر وتختفي، ولكن في بعض الأوقات فإن معظم الحالات تصبح متفاقمة ، إن المرضى الذين يبدأؤون بالتعرض للتدهور المتفاقم (20٪) فإنهم يكونون ببساطة قد تخطوا المظهر المبدئي الشائع وهو الارتكاس والتحول ، هذه الفئات الاصطناعية ذات نتائج عكسية تؤدي إلى طمأنينة كاذبة أو يأس ليس له مبرر، كما أنها لا تتوصل إلى تشخيص المرض ولا تؤدي إلى تحسين فرص المعالجة الفعالة للمريض ، وحتى عند استخدام أحدث الأدوية التي تكلف سنويا حوالي 20000 دولار أمريكي فإن التكهنات المستقبلية محزنة حيث أن نصف عدد المصابين بمرض التصلب المتعدد سيفقدون القدرة على المشي دون مساعدة ويلزمون الفراش أو الكراسي المتحركة خلال فترة 10 سنوات من تاريخ تشخيص المرض ، إن ميزة تأخير حدوث الإعاقة باستخدام أفضل الأدوية المعروفة (انترفيرون بيتا) تعتبر ضعيفة (8٪)، كما أن تكاليف معالجة الآثار الجانبية عالية ، إن عدم الإفادة من المعالجات الحالية التي تتم بالعقاقير هي إحدى أهم الأسباب التي جعلتنا نقوم باختيار مرض التصلب المتعدد لدراسته.


    الأسباب:

    على نطاق العالم، فإن مرض التصلب المتعدد شائع في كندا والولايات المتحدة الأمريكية وشمال أوروبا، وهو نادر الحدوث في أفريقيا واليابان والدول الأسيوية ، هذا الاختلاف يعكس على الأرجح الاختلاف في الغذاء السكاني (حيواني مقابل نشأ) ، وجد العلماء علاقة قوية وإيجابية عند استهلاك حليب الأبقار مقارنة بحالات التصلب المتعدد حول العالم ، تقول إحدى النظريات أن شرب حليب الأبقار أثناء فترة الطفولة يشكل أساسا للحماية من الإصابات التي قد يتعرض لها الجهاز العصبي والتي تظهر مستقبلا في الحياة ، يحتوي حليب الأبقار من الدهون الضرورية التي تسمى أحماض اللينوليك زيادة تساوي الخمس أكثر مما يحتويه حليب الأم ، إن الأطفال الذين تتم تنشئتهم على أغذية بها نقص في أحماض اللينوليك ومحتوى عالي من الدهون الحيوانية ـ كما هو الحال لدى معظم الأطفال في مجتمعنا الحديث ـ فإنهم غالبا ما يبدأ الواحد منهم حياته بجهاز عصبي تالف فيكون عرضة للاحتقار والإصابات في مستقبل حياته ، ومن المرجح أن مصادر الإصابة التي تعجل بحدوث نوبات مرض التصلب المتعدد في منتصف العمر هي الفيروسات وارتكاسات الحساسية و/أو الاضطرابات في سريان الدم إلى المخ بسبب الوجبات عالية الدهون ، نظرية أخرى أكثر شيوعا في هذه الأيام تقول بأن هناك أسس مناعة ذاتية لهذا النوع من المرض ، إن للتصلب المتعدد ارتباط مشترك مع داء السكر من الفئة الأولى ، ويتضمن ذلك توزيعات إثنية وجغرافية قريبة من التطابق، وكذلك عناصر جينية ، وقد يحدث تلف الجهاز العصبي من خلال عملية تسمى التمويه الجزيئي ، وفي الأشخاص المعرضون للإصابة بالمرض قد يدخل بروتين حليب الأبقار في مجرى الدم عن طريق الأمعاء ، ويتعرف الجسم عليه كبروتين أجنبي مثله مثل الفايروس أو البكتريا فيطلق أجساما مضادة لمكافحته ، ولسوء الحظ فإن هذه الأجسام المضادة ليست محددة فقط لمكافحة بروتين حليب الأبقار ولكنها تجد بروتينات أخرى مشابهة توجد في الجهاز العصبي (المايلين). تهاجم الأجسام المضادة الخلايا العصبية وتدمرها. وفي حالة مرض السكر فإن الأجسام المضادة تنظر إلى بروتين حليب البقر وتهاجم الخلايا التي تنتج الأنسولين في البنكرياس.




    الدكتور روي سوانك ـ معلمي



    هناك الكثيرون ممن وقفت أنا على أكتافهم وقد كان مكتشف حمية سوانك لمرض التصلب المتعدد واحدا من أهم أساتذتي ، في عام 1977م كنت في التدريب بقسم أمراض الأعصاب بالطب الباطني أثناء فترة الامتياز في جامعة هاواي ، أسندت لي مهمة حضور مؤتمر لمتابعة الأطباء في أي موضوع أختاره ، وقد قادتني رحلتي إلى المكتبة في تلك الظهيرة إلى اكتشاف عمل الدكتور سوانك ، قام الدكتور سوانك بتنويع حميته قليلة الدسم وبدأ في معالجة مرضى التصلب المتعدد في معهد علاج الأمراض العصبية في مونتريال في عام 1948م ، لم يوصي بأكثر من 40 إلى 50 جرام من إجمالي الدهون (مقارنة بـ 150 إلى 175 جرام في الحمية الأمريكية/الكندية) و صفر إلى 15 جرام من الدهون المشبعة (مقارنة بـ 140 إلى 165 جرام). لم يكن هنالك حد لكمية المواد الكاربوهيدراتية من نشويات وخضروات وفواكه ، لقد زادت قليلا كمية الدهون غير المشبعة (من 15 إلى 25 إلى 20 إلى 35 جرام). اعتقد الدكتور سوانك أن مرضى التصلب المتعدد هم وحدهم الذين لديهم ارتفاع في الحساسية للدهون المشبعة ، بعد فترة وجيزة أظهر بحثه أنه عند الالتزام بالحمية قلت حالات الانتكاس بمقدار 70 بالمائة في السنة الأولى من المعالجة (من الارتكاس مرة واحدة في السنة إلى نسبة 2ر0 في السنة) ، بعد السنة الأولى كان هناك تحسنا مستمرا (ارتكاس أقل بنسبة 5% في السنة خلال السنتين التاليتين). وخلال الـ 16 سنة الأولى من المعالجة بالحمية قليلة الدسم انخفض معدل التفاقم (النوبات الجديدة و/أو التدهور) بنسبة 95٪ (قارن ذلك بنسبة نتائج المعالجة بالعقاقير التي وردت الإشارة إليها أعلاه ، حيث أن نصف المرضى أصبحوا في حالة خطرة خلال 10 سنوات).
    من أجل الحصول على نتائج متميزة، يتعين على المرضى الالتزام الصارم بحمية سوانك لأن أي كمية من الدهون حتى ولو كانت قليلة ستحدث فرقا كبيرا ، وفي دراسته التي نشرها في المجلة الطبية “لانست” في عام 1990 وجد الدكتور سوانك أن زيادة استهلاك الدهون المشبعة بمقدار 8 جرامات يوميا يتسبب في زيادة احتمال الوفاة بسبب التصلب المتعدد بمقدار ثلاثة أضعاف ، (ذلك يعني استهلاك يومي لما لا يزيد عن أونصة واحدة من نقانق لحم الخنزير بمقدار 10 جرامات وشريحة متوسطة الحجم من الهمبرغر المطبوخ قدرها 14 جرام وقطعة إضافية من اللحم الستيك قدرها 3 أونصات أو أونصتين من جبنة الشيدر بمقدار 12 جرام ، فإن ذلك يزيد إلى حد كبير خطر التعرض للوفاة) ، كان من المتوقع أن تتحسن الحالات في مراحلها الأولى نتيجة الالتزام بالحمية الغذائية لكن بتراكم عدد سنوات الإصابة فإن من المتوقع أن تكون الاستجابة للحمية الغذائية أقل بشكل كبير ، لكن هناك استثناءات في بعض الحالات المتقدمة حيث كانت الاستجابة جيدة جدا ، إذا بدأ المريض إتباع البرنامج وكان عجزه محدودا ثم اتبع حمية سوانك بعناية فإن فرصة وفاته بسبب مرض التصلب المتعدد خلال الأربع وثلاثين سنة التالية تنخفض بمعدل 5٪ ، أما الذين لا يتبعون الحمية الغذائية فإن نسبة وفاتهم بسبب المرض تبلغ 80٪، وإذا توقف المرضى عن إتباع الحمية لمدة شهر أو نحو ذلك فإنهم يتعرضون لبعض المشكلات ، ذكر الدكتور سوانك أن “أرقامنا تشير إلى أن 95٪ على الأقل من مرضى التصلب المتعدد الذين يتبعون الحمية الغذائية قليلة الدسم لا يظهر لديهم المرض التفاقمي ، لكن على الرغم من ذلك ومع التقدم الطبيعي في العمر يكون هناك تدهورا في الجهاز العصبي حتى في حال عدم نشاط مرض التصلب المتعدد ، ووفقا للدكتور سوانك ، فإن حوالي 500 شخص تبدأ صحتهم في التدهور حتى لو حرصوا على إتباع الحمية الغذائية ، إن حوالي 50٪ من مرضى الدكتور سوانك اتبعوا حميته الغذائية جيدا ، حيث كانت نسبة 25٪ منهم يتناولون كمية أكبر قليلا من الحد المقرر من الدهون وأن 25٪ يتناولون كمية أكبر بكثير من الحد المقرر ، قال لي الدكتور سوانك “أقول للمرضى أنه يجب عليهم أن يثابروا وأن تكون لديهم رغبة صادقة في الشفاء وإلا فلا داعي لإتباع هذه الحمية ، وإذا لم يكرسوا جهدهم في العناية بصحتهم فإنهم سيتعرضون للمشكلات، وأخيرا أطلب منهم أن يكونوا متفائلين، لأن الحمية ستساعدهم كثيرا”.





    حمية الدكتور سوانك مقارنة بحمية مكدوغول


    تركز حمية سوانك على التخفيض الكبير للدهون المشبعة التي تكون كثيرة في اللحوم الحمراء ومنتجات الحليب عالية الدهون ، تشمل هذه الحمية أطعمة الألبان قليلة الدسم (الحليب المقشود والجبن الخالي من الدسم والآيسكريم الخالي من الدسم، إلخ)، وبياض البيض والدجاج منزوعة الجلد والأسماك البيضاء والمحار ، إن اللحوم التي تكون بها كميات كبيرة من الدهون المشبعة يسمح بتناولها بكميات قليلة فقط ، أيضا أضاف الدكتور سوانك إلى حميته الغذائية الخضروات وزيت السمك ، وقد أوضح لي أنه فعل ذلك لأنه يعتقد أن هذه الإضافة ستجعل إتباع الحمية أكثر سهولة ، لقد وجد أن الناس حينما يتناولون زيادة في الدهون الأحادية غير المشبعة فإنهم يتناولون القليل من الدهون المشبعة ، لقد شعر أيضا أن بشرة المرضى تتحسن عند زيادة القليل من الزيوت كما يشعرون بأنهم أكثر نشاطا ، وفيما يختص بتقدم حالة المرض فإنه لا يعتقد أن إضافة الخضروات أو زيت السمك قد يتسبب في حدوث أي فرق حقيقي ، وقد أوضح ذلك بعبارة “إنه فقط يجعل من السهل إتباع الحمية الغذائية”.
    أقر الدكتور سوانك حمية مكدوغول لمعالجة مرض التصلب المتعدد، وقال في أكثر من مرة أن الدهون المشبعة منخفضة جدا في حمية مكدوغول ، وكطبيب أمراض باطنية يهتم بكافة النواحي الصحية لدى المريض فإنني أوصي بحمية أكثر صرامة وأعتقد أنها أكثر فعالية (وأفضل طعما) ، وحتى منتجات الألبان قليلة الدسم ومنتجات اللحوم تشكل خطرا على الصحة وتسبب الأمراض المعدية والحساسية وكذلك تحتوي على كميات كبيرة من البروتين الحيواني (مما يتسبب في ترقق العظام وحصوات الكلى والكبد وتلف الكليتين) كما تحتوي على مواد كيميائية بيئية ، هذه الأطعمة الحيوانية فقيرة جدا بالألياف الغذائية وتحتوي على نسبة منخفضة من المواد الكاربوهيدراتية ، وعلى الرغم من أنها منخفضة الدهون والكولسترول إلا أن اللحوم ومنتجات الألبان قليلة الدسم يمكن أن تحتوي أيضا على كميات كبيرة من كل من هذه المكونات الضارة ، إن لبروتينات الألبان أهمية خاصة عندي لأنها هي المسبب الرئيس لأمراض المناعة ، وكما ذكرت أعلاه ، فإن التصلب المتعدد هو مرض مناعي ويشابه إلى حد كبير أحد أمراض المناعة وهو داء السكر من الفئة 1 والذي أشارت كثير من البحوث العلمية أنه يحدث بسبب بروتين الحليب ، لم أوصي بأن تضاف زيوت الخضراوات وزيت السمك دون تحديد ، لأنها تعتبر أدوية في أفضل الحالات وسموم في أسوأ الحالات ، وعلى الأقل فإنها يمكن أن تتسبب في زيادة الوزن ، “الدهون التي تأكلها هي الدهون التي تلبسها”. هذه الزيوت الأحادية غير المشبعة “ترقق الدم” فتساهم في خطر النزيف بعد حادث مروري مثلا ، هذه الدهون تؤدي أيضا إلى كبح جهازنا المناعي ونحن نود أن يعمل جهازنا المناعي بكامل طاقته من أجل محاربة الالتهابات والسرطان .




    لماذا لم تشتهر فعليا معالجة مرض التصلب المتعدد بالحمية الغذائية؟
    أخبرني الدكتور سوانك أن “الثقافة” هي إحدى المشكلات: نحن مجتمع لحوم وبطاطس ، والأهم من ذلك فإن هناك مشكلة اقتصادية ، ليس هناك ما يكفي من الأموال لإتباع الأنظمة الغذائية ، لم يتم تدريس التغذية في مدارسنا الطبية لعدة سنوات
    منذ أكثر من عشرين سنة مضت ، وأثناء إحدى زياراتي المتعددة للدكتور سوانك في مكتبه بكلية الطب في أوريغون سألته “لماذا نجد أنه حينما يطلب مرضى التصلب المتعدد من أطبائهم تغيير نظامهم الغذائي يقولون أن ذلك نوعا من الدجل؟ ولماذا قدمت جمعية التصلب المتعدد رسالة مماثلة؟ لقد نشرتم في واحدة من أفضل المجلات العلمية أن أي حمية بسيطة وغير مكلفة يمكن أن توقف هذا المرض ، وعلى الرغم فصلوك دون سابق إنذار واستبعدوا عملك” ؟!
    انحنى إلى الخلف في كرسيه وأخذ يفكر برهة ثم أوضح بقوله “كما تعلم فإن أغلب الناس في هذا البلد يتوقعون الحصول على الشفاء بعد تناول قرص دواء واحد وأن يتم لهم الشفاء في التو واللحظة ، لكن مع استخدام الحمية قليلة الدسم فإن على الناس بذل الجهد من أجل أن تتحسن حالتهم ، ولا بد أن يعالجوا أنفسهم ، وفيما يتعلق بجمعية التصلب المتعدد فإنهم لم يذكروا ذلك لأنهم لم يكتشفوه ، إنها ليست دولاراتهم التي أنفقوها على الأبحاث هي التي كشفت عن هذا العلاج ، لذلك فإنهم سوف لن يخبروا أي أحد بذلك ، لقد اكتشفت أنا ذلك هنا في مكتبي الصغير في قبو مدرسة الطب بجامعة أوريغون ، لذلك ليس المال وحده هو الذي يحرم الناس من المعالجة الفعالة بالغذاء إنما هو المذهب التجاري المعروف جيدا ، “لم يتم اكتشافه هنا”، ويتم العمل به من أجل الإبقاء عليك أنت وأسرتك في حالة مرضية ، تفكير الأشخاص الأنانيون هو “إذا لم أكن أنا الذي اكتشفت ذلك فليس هناك سبا حقيقيا يجعلني أقوم بالترويج له ، وخاصة إذا لم يحقق لي ذلك أي شهرة أو ثروة”.
    حليب الأبقار يسبب داء التصلب المتعدد
    التفاعل المتبادل بين الأجسام المضادة في المايلين وبروتين الحليب في مرض التصلب المتعدد ، بقلم جوهانيس ققينموس في عدد 1 يناير 2004 من مجلة المناعة قدم دليلا على أن داء التصلب المتعدد يحدث بسبب استهلاك حليب الأبقار ، لأنه يتسبب في حدوث هجمات يقوم بها جهاز المناعة من خلال عملية تعرف بالتمويه الجزيئي ، ربما تكون قد سمعت بأن التصلب المتعدد هو مرض مناعي أو “مرض يهاجم فيه الجسم ذاته” ، وفي هذه الحالة تتم مهاجمة الجهاز العصبي ، إن التمويه الجزيئي هو استجابة طبيعية يقوم بها جهاز المناعة ضد البروتينات الغريبة التي تتوجه إلى أنسجتنا عن طريق الخطأ ، في هذه الحالة يدخل بروتين حليب الأبقار إلى مجرى الدم في أجسامنا من خلال جدران الأمعاء ، يتم إطلاق الأجسام المضادة لمواجهة هذه المواد الغريبة ، ونظرا للتشابه بين تركيبة هذه البروتينات وتلك التي تتكون منها أنسجة الجهاز العصبي فإن هذه الأجسام المضادة تهاجم أجزاء من المخ البشري (مايلين) وتدمره ، إن الإصابة التي تنتج عن ذلك تتسبب في فقدان البصر والسمع والإحساس والقوة ، وخلال 10 سنوات من التشخيص فإن نصف مرضى التصلب المتعدد يكونون على كراسي متحركة أو على الفراش أو يتعرضون للوفاة ، ما لم يحالفهم الحظ بتغيير نظامهم الغذائي ، فاتباع حمية غذائية صحية ينخفض خطر تدهور الحالة خلال 35 سنة بنسبة 5٪ .


    أقرأ ايضاً
    الحليب والكالسيوم - Calcium and Milk
    حياة بقر المصانع المأساوية , هشاشة العظام المرتبط بشرب الحليب
    الـفيغن - vegan

    من وهو دونالد واتسون - who is Donald Watson
    أبقى نشيطاً - Staying Active





تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال