للهِ سلَّمتُ أمرًا لستُ أَعلمهُ
مالي على حِملِه لكن سَأرضاهُ
ربّـاهُ لولاكَ لا سندٌ و لا أحدٌ
فأنتَ حَسبي وَحَسْبِي أنّكَ اللهُ
رُميت ببين منك إن كنت كاذباً
إذا كنت في الدنيا بغيرك أفرح
وإن كان شيءٌ في البلاد بأسرها
إذا غبت عن عيني بعيني يلمحُ
فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل
فلستُ أرى قلبي لغيرك يصلحُ
و تزهر في مقلتيكِ الجنان
وفي و جنتيكِ ينام القمر
وأعشق في راحتيكِ الأمان
وحسنكِ كل الجمال أختصر
إني لأكتمُ في الحشا حباً لها
لو كانَ أصبَحَ فوقَها لأظلَّهَا
ويَبيتُ بينَ جوانحي وجدٌ بِها
لو بات تحت فراشها لأقلها
تركتُ السنينَ وعدتُ إليك
لصوتي الذي كان بين يديك
مللتُ من الواقعِ المستطاعِ
وجئتُ الخيالَ على مقلتيك
تركناهم فما عادوا
وعُدنا مثلما كُنّا ..
طوينا ليلنا سَهَرًا
نداوي الهمّ والغمّا ..
رجعنا بعدما ابتعدوا
كأنّا لم نكُن منّا ..
واصْنَعْ جَمِيلًا في الحَيَاةِ فإنَّما
باللُطْفِ نَبْلُغُ في القلوبِ مَقَامَا
ما زالَ في قلبي رَحِيقُ لقائنا
مَن ذاقَ طعمَ الحُبِّ لا يَنساهُ
ما عادَ يَحمِلُني حنيني للهوَى
لكنني أَحيَا على ذِكراهُ